مليون دولار عن كل وفاة بسبب عيوب "جنرال موتورز"

سوف تتلقى أسر 52 شخصاً لقوا حتفهم في حوادث سير وقعت بسبب عيب فني في زر تشغيل سيارات صغيرة تنتجها شركة جنرال موتورز عملاق صناعة السيارات الأميركية، ملايين الدولارات كتعويض من أحد صناديق الشركة. 

الحصيلة الجديدة للضحايا، والتي تزيد شخصاً على الحصيلة، التي جرى إعلانها الأسبوع الماضي، نشرت يوم الإثنين على الموقع الإلكتروني للشركة بواسطة خبير التعويضات كينيث فاينبيرغ.
وبحسب الدليل الإرشادي، الذي وضعه فاينبيرغ نفسه، والذي عينته جنرال موتورز لتولي الملف وتخصيص وسداد التعويضات، فإن كل أسرة ستنال تعويضا قدره مليون دولار.
وتلقى صندوق التعويضات، اعتباراً من الجمعة الماضي 4237 طلب تعويض عن وفاة أو إصابة. وبالإضافة إلى الإصابات، حدد فاينبيرغ 79 إصابة مستحقة للتعويض.
كان الموعد النهائي لتقديم طلبات استحقاق التعويضات، قد مرّ في الحادي والثلاثين من يناير/كانون الثاني الماضي، وتسلمت الشركة 57 طلبا تعويض آخر الأسبوع الماضي، عليها أختام بريدية بالموعد النهائي.
وقالت كامايل بيروس، نائب مدير الصندوق، وفقا لوكالة أسوشييتد برس، إنها تتوقع وصول عدد إضافي قليل من المطالبات بالبريد.
وأدركت جنرال موتورز مشكلة أزرار تشغيل المحرك المعيبة في طرازها "شيفروليه كوبالت" وعدد من طرازاتها الأخرى صغيرة الحجم منذ ما يزيد على عشر سنوات، لكنها لم تستدعِ السيارات المعيبة من السوق حتى عام 2014.
وكان عملاق صناعة السيارات الأميركية، بدأ العام الماضي ومطلع العام الحالي سلسلة استدعاء للسيارات المعيبة، ليعلن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن استدعاء نحو 1.3 مليون سيارة، لذلك الخلل الفني.
والسيارات التي تم استدعاؤها بحسب الشركة، تم تصنيعها في الفترة بين أعوام 2003 و2007، وتشمل الطرازات "شيفرولية كابالس"، و"بونتياك جي 5 إس"، "بيرسوت"، "ساتورن ايونس"، "بونتياك سوليستيس"، وطرازات "سكاي".
المشكلة التي قد تواجه 2.6 مليون نسخة من تلك السيارات موزعة حول العالم، تكمن في أن زر تشغيل المحرك قد ينزلق عن وضع "تشغيل" ما قد يؤدي إلى توقف السيارة فجأة، ما يؤدي بالتالي إلى تعطيل خاصية "التحكم الآلي المعزز في المقود" (باور ستيرينغ) ويعطل عمل الوسائد الهوائية.