ألغت روسيا، اليوم الخميس، العمل باتفاقية تشغيل خطوط أنابيب نقل النفط المبرمة مع أوكرانيا منذ قرابة 21 عامًا. وقد أوعز رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، بإلغاء اتفاقية التعاون مع أوكرانيا. وجاء في بيان نشرته الحكومة على موقعها الرسمي في الإنترنت: "وفقا للمادة 37 من القانون الفدرالي بشأن المعاهدات الدولية التابعة للاتحاد الروسي، نتقدم لوزارة الخارجية ووزارة الطاقة الروسيتين لإلغاء اتفاق بين حكومتي الاتحاد الروسي وأوكرانيا بشأن التعاون في تشغيل خطوط أنابيب النفط الموقّع عليه بموسكو في 26 يوليو/تموز عام 1995، وعلى وزارة الخارجية الروسية أن تخطر الجانب الأوكراني باتخاذنا هذا القرار".
ويقضي الاتفاق الموقّع عليه، باستخدام خطي أنابيب نقل منتجات النفط "سامارا - الاتجاه الغربي"، وأنابيب نقل منتجات النفط "غروزني - أرمافير - ترودوفايا" اللذين يمران عبر الأراضي الأوكرانية من قبل الشركات الفرعية لشركة "ترانس نفطي برودوكت"، التي تعتبر شركة فرعية لشركة "ترانس نفط".
وفي شهر فبراير/شباط الماضي، كانت منتجات فروع هذين الخطين المارين عبر الأراضي الأوكرانية، مباعة من قبل "ترانس نفط" لشركة "ترايدنغ بارتنيرز أي.جي" السويسرية.
من جانبه، أكد إيغور ديمين، معاون رئيس شركة "ترانس نفط" الأوكرانية، أن إنهاء فعالية الاتفاق الروسي-الأوكراني حول أنابيب المشتقات النفطية لن يؤثر بأي شكل على صادرات الوقود الروسية.
وقال ديمين لوكالة "نوفوستي" الروسية: "إنها مسألة تقنية بحتة.. لن يؤثر ذلك بأي شكل على صادرات المشتقات النفطية".
وتعيش أوكرانيا أزمة منذ عام 2014، على خلفية رفض رئيسها الأسبق، فيكتور يانوكوفيتش، توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي آنذاك.
وأُطيح بـ"يانكوفيتش" في فبراير/شباط من العام ذاته، وفي نيسان/أبريل، اشتعلت الأزمة حينما شنت أوكرانيا عدة هجمات ضد انفصاليين موالين للرئيس المخلوع وروسيا، في محاولة منها لاستعادة المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرتهم.
وتدهورت العلاقات بين كييف وموسكو بشكل أكبر، عقب ضم الأخيرة شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بعد أن كانت تتبع أوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد جرى بالقرم، في 16 مارس/آذار 2014.