انتقد مستوردون دخول الجيش المصري سوق المكيفات، موضّحين أن المنافسة في استيرادها غير عادلة، حيث يتم توفير الدولار للجيش بالسعر الرسمي، ولا تطبق عليه الأسعار الاسترشادية والجمارك، بعكس القطاع الخاص الذي يضطر لشراء العملة الأميركية من السوق السوداء بسعر أكبر ويتكبّد جمارك باهظة، حسب مستوردين لـ "العربي الجديد".
وأعلنت وزارة الإنتاج الحربي، بداية الشهر الجاري، عن توفير مكيفات مستوردة، وأخرى من إنتاج المصانع الحربية بأسعار أقل من السوق الحر، الأمر الذي وصفه اقتصاديون أنه اتجاه للربح في سلعة رائجة خلال هذه الايام، وليس لإحداث توازن في الأسواق.
وفي هذا السياق، قال عضو شعبة المستوردين بالغرفة التجارية بالقاهرة، فتحي الطحاوي، لـ "العربي الجديد"، إن الجيش يدخل في منافسة غير عادلة مع المستوردين والتجار، ويخطط ليكون المستورد الوحيد والصانع الوحيد الفترة المقبلة.
وتساءل الطحاوي، من يوفر الدولار اللازم لعملية الاستيراد للجيش، في الوقت الذي يوجد شح كبير في العملة الأميركية بالأسواق، ما يدفع المستوردين إلى اللجوء للسوق السوداء.
ويشهد سعر الدولار ارتفاعات متواصلة الفترة الأخيرة، حيث بلغ نحو 11.55 جنيهاً في السوق السوداء، في حين يبلغ سعره الرسمي نحو 8.88 جنيهات، ولم تفلح الإجراءات الحكومية وتشديد الرقابة على الأسواق في حل أزمة الدولار.
وأضاف الطحاوي، أن سعر جهاز المكيف في شركة "غالانز" الصينة، يصل إلى 170 دولاراً أي ما يوازي 1500 جنيه بسعر الدولار في السوق الرسمي، ونحو1800 جنيه بسعر الدولار في السوق السوداء، ويبيعه الجيش بسعر يتراوح بين 4200 و4800 جنيه، أي أنه يربح في المكيف الواحد أكثر من 2500 جنيه، لافتاً إلى أن ذلك يعد منافسة غير عادلة مع التجار، ما يثير غضب فئة كبيرة من المجتمع (التجار)، لأنهم يحاربون بذلك في مصادر دخلهم.
وقال "نقبل أن يستورد الجيش أو يقوم بالتصنيع من أجل تحقيق اكتفاء ذاتي له، وليس لدخوله كتاجر ومستورد يربح في سلع رائجة البيع.. ولا بد من ابتعاد الجيش عن الأمور الاقتصادية ويركز فقط في الدفاع وتأمين البلد".
ووفقاً لبيانات غرفة الصناعات الهندسية، فإن هناك نحو 10 شركات عاملة بالسوق المحلي فى مجال صناعة أجهزة المكيف "المركزي والمنزلي" باستثمارات 100 مليون جنيه للمصنع الواحد.
وقال المستورد، طارق عطية، لـ "العربي الجديد"، إن الجيش لم يصنع المكيف في مصر كما يتم ترويج ذلك، وانما يستورده تام الصنع من الصين. وأضاف أن رخص أسعار مكيفات الجيش عن مثيله في السوق، يرجع إلى أن الجيش معفى من كافة الرسوم الجمركية، بمعنى أن السلع التي يستوردها الجيش لديها ميزة إذا ما قورنت بغيرها التي يجلبها المستوردون.
واستنكر حملات التشوية للمنتجات الصينية التي يتم استيرادها، لكن حينما يستوردها الجيش تصبح من أحسن الصناعات في العالم.
وتختلف أسعار المكيفات في السوق المصري بحسب ماركة المنتج وسعة تبريده، وتتجاوز الأسعار 9 آلاف جنيه للتكييف (قوة 3 حصان). ونشرت صفحة معا لدعم المنتج المدني للمصانع الحربية، على موقع فيسبوك، صورا لمجموعة من المكيفات محملة على سيارات نقل، قائلة: إنها أول دفعة من باكورة إنتاج مصنع 360 الحربي من المكيفات.
وأكدت الصفحة أن مصنع 360 الحربي سيقوم بإنتاج مكيفات بقدرات 2.5 و3 حصان بداية من شهر يوليو/تموز الجاري.
وأضافت أن وزارة الإنتاج الحربي ستنتج تكييفًا بتوكيل من شركة "جالانز" الصينية، وهي شركة مكيفات صينية شهيرة، حيث تقوم وزارة الإنتاج الحربي بإنتاجه لصالح الشركة الصينية من خلال خط إنتاج في مصر.
وأضافت أن المكيفات الجديدة سيتم طرحها بمنافذ البيع بسعر يبدأ من 4900 جنيه تشمل التركيب والصيانة ولمدة 5 سنوات، إلا أن مصادر رسمية من وزارة الإنتاج الحربي لم تعلق على هذا الموضوع حتى الآن.
اقــرأ أيضاً
وأعلنت وزارة الإنتاج الحربي، بداية الشهر الجاري، عن توفير مكيفات مستوردة، وأخرى من إنتاج المصانع الحربية بأسعار أقل من السوق الحر، الأمر الذي وصفه اقتصاديون أنه اتجاه للربح في سلعة رائجة خلال هذه الايام، وليس لإحداث توازن في الأسواق.
وفي هذا السياق، قال عضو شعبة المستوردين بالغرفة التجارية بالقاهرة، فتحي الطحاوي، لـ "العربي الجديد"، إن الجيش يدخل في منافسة غير عادلة مع المستوردين والتجار، ويخطط ليكون المستورد الوحيد والصانع الوحيد الفترة المقبلة.
وتساءل الطحاوي، من يوفر الدولار اللازم لعملية الاستيراد للجيش، في الوقت الذي يوجد شح كبير في العملة الأميركية بالأسواق، ما يدفع المستوردين إلى اللجوء للسوق السوداء.
ويشهد سعر الدولار ارتفاعات متواصلة الفترة الأخيرة، حيث بلغ نحو 11.55 جنيهاً في السوق السوداء، في حين يبلغ سعره الرسمي نحو 8.88 جنيهات، ولم تفلح الإجراءات الحكومية وتشديد الرقابة على الأسواق في حل أزمة الدولار.
وأضاف الطحاوي، أن سعر جهاز المكيف في شركة "غالانز" الصينة، يصل إلى 170 دولاراً أي ما يوازي 1500 جنيه بسعر الدولار في السوق الرسمي، ونحو1800 جنيه بسعر الدولار في السوق السوداء، ويبيعه الجيش بسعر يتراوح بين 4200 و4800 جنيه، أي أنه يربح في المكيف الواحد أكثر من 2500 جنيه، لافتاً إلى أن ذلك يعد منافسة غير عادلة مع التجار، ما يثير غضب فئة كبيرة من المجتمع (التجار)، لأنهم يحاربون بذلك في مصادر دخلهم.
وقال "نقبل أن يستورد الجيش أو يقوم بالتصنيع من أجل تحقيق اكتفاء ذاتي له، وليس لدخوله كتاجر ومستورد يربح في سلع رائجة البيع.. ولا بد من ابتعاد الجيش عن الأمور الاقتصادية ويركز فقط في الدفاع وتأمين البلد".
ووفقاً لبيانات غرفة الصناعات الهندسية، فإن هناك نحو 10 شركات عاملة بالسوق المحلي فى مجال صناعة أجهزة المكيف "المركزي والمنزلي" باستثمارات 100 مليون جنيه للمصنع الواحد.
وقال المستورد، طارق عطية، لـ "العربي الجديد"، إن الجيش لم يصنع المكيف في مصر كما يتم ترويج ذلك، وانما يستورده تام الصنع من الصين. وأضاف أن رخص أسعار مكيفات الجيش عن مثيله في السوق، يرجع إلى أن الجيش معفى من كافة الرسوم الجمركية، بمعنى أن السلع التي يستوردها الجيش لديها ميزة إذا ما قورنت بغيرها التي يجلبها المستوردون.
واستنكر حملات التشوية للمنتجات الصينية التي يتم استيرادها، لكن حينما يستوردها الجيش تصبح من أحسن الصناعات في العالم.
وتختلف أسعار المكيفات في السوق المصري بحسب ماركة المنتج وسعة تبريده، وتتجاوز الأسعار 9 آلاف جنيه للتكييف (قوة 3 حصان). ونشرت صفحة معا لدعم المنتج المدني للمصانع الحربية، على موقع فيسبوك، صورا لمجموعة من المكيفات محملة على سيارات نقل، قائلة: إنها أول دفعة من باكورة إنتاج مصنع 360 الحربي من المكيفات.
وأكدت الصفحة أن مصنع 360 الحربي سيقوم بإنتاج مكيفات بقدرات 2.5 و3 حصان بداية من شهر يوليو/تموز الجاري.
وأضافت أن وزارة الإنتاج الحربي ستنتج تكييفًا بتوكيل من شركة "جالانز" الصينية، وهي شركة مكيفات صينية شهيرة، حيث تقوم وزارة الإنتاج الحربي بإنتاجه لصالح الشركة الصينية من خلال خط إنتاج في مصر.
وأضافت أن المكيفات الجديدة سيتم طرحها بمنافذ البيع بسعر يبدأ من 4900 جنيه تشمل التركيب والصيانة ولمدة 5 سنوات، إلا أن مصادر رسمية من وزارة الإنتاج الحربي لم تعلق على هذا الموضوع حتى الآن.