وكشف تقرير منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ، الذي يحمل عنوان "عرض تطورات الاقتصاد العالمي"، عن أن معدل سعر البترول الجزائري بلغ خلال شهر أغسطس/ آب الماضي 46.35 دولاراً للبرميل مقابل 45.30 دولاراً لشهر يوليو/ تموز.
وكان "النفط الجزائري" قد بدأ العام الحالي بسعر منخفض، بلغ 31.99 دولاراً للبرميل الواحد خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، ثم قفز دولارين في الشهر الثاني من السنة الحالية، ووصل إلى سعر 33.26 دولاراً، ثم 39.41 دولاراً نهاية آذار/ مارس، ولم يلبث أن وصل سعر "صحاري بلند الجزائري" إلى عتبة 40 دولاراً عند نهاية أبريل/ نيسان حين سجل 42.33 دولاراً وفق تقارير "أوبك"، قبل أن يلامس أعلى سعر له هذا العام في شهر يونيو/ حزيران، عند 48.98 دولاراً للبرميل.
وتبقى هذه الأرقام بعيدة عن توقعات الحكومة الجزائرية، التي حددت مستوى سعر التوازن المتوقع في الموازنة العامة للبلاد بنحو 50 دولاراً للبرميل.
وقد أكدت حصيلة "أوبك" أن إنتاج "النفط الجزائري" بقي جامداً عن مستوى مليون برميل يومياً، في حين عرف مستوى سقف إنتاج المنظمة انخفاضاً طفيفا شهر أغسطس/ آب الماضي، ووصل إلى 33 مليون برميل يومياً.
أما في ما يتعلق بسلة "أوبك"، فقد كشف تقرير منظمة الدول المصدرة للنفط عن أن متوسط السلة قد ارتفع في شهر أغسطس/ آب الماضي 42 سنتاً ليستقر عند 43.10 دولاراً للبرميل، بينما ارتفع متوسط "برنت" بحر الشمال 62 سنتاً ليصل إلى 47.16 دولاراً للبرميل.
وكانت الجزائر قد صدرت ما قيمته 11.86 مليار دولار فقط خلال النصف الأول من السنة الحالية، حيث انخفضت القيمة نحو 6 مليارات دولار عن الفترة نفسها من العام الماضي، إذ بلغت القيمة 17.86 مليار دولار.
وقد أدى هذا الوضع إلى تسجيل عجز غير مسبوق في الميزان التجاري وصل إلى 10.83 مليارات دولار في النصف الأول من السنة الحالية، مقابل 8.51 مليارات دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي، أي بنسبة ارتفاع بلغت 27.2% وفق ما كشفت عنه بيانات حديثة للجمارك الجزائرية.
وتسعى الجزائر إلى سد هذا التراجع في إيرادات صادراتها النفطية عن طريق كسب أسواق جديدة، حيث كشفت وكالة "رويترز" عن أن الجزائر سترسل إمدادات من الخام إلى كوبا، لأول مرة، من أجل المساهمة في تعويض تراجع الإمدادات القادمة من فنزويلا، التي تعاني من مشكلات في الإنتاج.
وذكرت "رويترز" عن مصادر أن شركة "سوناطراك" سترسل شحنة من النفط الخام، حجمها 80 ألف طن، إلى كوبا في تشرين الأول/أكتوبر، تليها شحنة أخرى قبل نهاية العام.