يبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جولة أفريقية اليوم وحتى 27 ديسمبر/كانون الأول الجاري، تشمل السودان وتشاد وتونس، حيث يتصدر تعزيز الصادرات وفتح مجالات جديدة أمام الاستثمارات التركية جدول أعمال الزيارة.
ووفقا لهيئة الإحصاء التركية التي نقلتها وكالة "الأناضول" فإن حجم التجارة مع السودان وتشاد وتونس زاد بنسبة 29% في السنوات الخمس الأخيرة، ففي عام 2012 بلغ حجم التجارة مع الدول الثلاث، مليارا و300 مليون دولار، ليرتفع إلى مليار و700 مليون دولار عام 2016.
وفي الأعوام بين 2012 و2016، بلغ حجم الصادرات التركية للدول الثلاثة 6.2 مليارات دولار، وبلغ حجم ما استوردته تركيا من هذه الدول، 1.2 مليار دولار.
وتأتي تونس على رأس الدول الثلاث في حجم الصادرات التركية خلال الفترة ذاتها، حيث بلغت 4.3 مليارات دولار، ثم السودان 1.7 مليار دولار ثم تشاد نحو 78 مليون دولار.
وبلغت صادرات تركيا إلى تونس بين 2012 و2016 أكثر من مليار دولار، ثم السودان 124 مليون دولار، ثم تشاد 83 مليون دولار.
وفي الأشهر العشرة الأولى من عام 2017، تجاوز حجم صادرات تركيا للدول الثلاث حاجز المليار، فيما بلغ إجمالي حجم التجارة معها مليارا و333 مليون دولار.
من جهته قال محمد علي قورقماز، رئيس مجلس الأعمال التركي السوداني، إن رجال الأعمال يريدون "ترجمة هذا القرب بين الدولتين إلى استثمارات اقتصادية على الأرض، وبإمكاننا تحقيق ذلك".
وأضاف وفقا للوكالة ذاتها "حجم التجارة بين البلدين 500 مليون دولار سنويا، مع الأسف، هذا الرقم لم يتطور، وأيضا بإمكاننا تحطيم هذا الرقم ونرفع من حجم التجارة بين البلدين".
وأشار إلى وجود معوقات أمام تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، على رأسها المصرفية، قائلاً: "مع زوال هذه المعوقات، نتوقع ارتفاع حجم التجارة مع السودان بنسبة 100 %".
وأضاف أنّه في خضم زيارة الرئيس التركي، سيتم تشجيع المزيد من الشركات للاستثمار في السودان.
كان رئيس اتحاد رجال الأعمال الأتراك، محمد جودين سوي، قد أكد لـ"العربي الجديد"، أمس أن زيارة أردوغان للسودان، ستشهد توقيع اتفاقيات اقتصادية بين البلدين، تشمل تفعيل مذكرات تفاهم، وإنشاء بنك مشترك سوداني - تركي، لتسهيل حركة الأموال الاستثمارية.
وعن الزيارة المرتقبة لتونس، أكد رئيس مجلس الأعمال التركي التونسي، أوغور دوغان للوكالة ذاتها، على أهمية المناخ الاستثماري فيها لرجال الأعمال الأتراك، حيث يتم تخصيص أرض دون مقابل للمستثمرين في المناطق الصناعية، وإعفاء من الضرائب لمدة 10 سنوات، والإعفاء من أقساط التأمين لمدة 5 سنوات والتحويل الحر للأرباح للخارج دون قيود.
من جهته قال رئيس مجلس الأعمال التركي التشادي، جان هاكان كاراجا، إن من أبرز مجالات الاستثمار في تشاد بالنسبة لرجال الأعمال الأتراك، هي الإنشاءات والزراعة وتعليب وتغليف المنتجات الزراعية والحيوانية، والتخزين البارد، والنسيج وصناعة الآلات والمعدات الصناعية، والطاقة.
وبين وفقا لـ"الأناضول" ضرورة تحقيق عدة أمور في زيارة أردوغان، من أجل تعزيز الاستثمار التركي في تشاد على رأسها تنظيم رحلات متواصلة للخطوط الجوية التركية، وافتتاح فروع للبنوك التركية في تشاد، والاتفاق المتبادل على قانون لحماية الشركات الاستثمارية في كلا البلدين.
(العربي الجديد)