تستغل شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى الثغرات في قواعد الضرائب العالمية لتجنب دفع ضرائب تصل إلى 2.8 مليار دولار (2.1 مليار جنيه إسترليني) سنويا في البلدان الفقيرة، وفقًا لبحث أجرته منظمة أكشن إيد الدولية الخيرية لمكافحة الفقر، ونشر مقتطفات منه موقع "الغارديان" البريطاني.
إذ تم اتهام فيسبوك وغوغل ومايكروسوفت بعدم دفع مبلغ معقول من الضرائب في البلدان الفقيرة حيث تكافح الحكومات لتوفير الرعاية الصحية الأساسية أو التعليم لمواطنيها.
وقالت منظمة أكشن إيد الدولية إن بحثها أظهر أن الدخل المفقود من "الفجوة الضريبية" كان من الممكن استخدامه لدفع رواتب أكثر من 700 ألف معلم جديد أو 850 ألف معلم في المدارس الابتدائية.
ولا يوجد ما يشير إلى أن شركات التكنولوجيا الأميركية تخرق القواعد أو تتهرب من الضرائب. وقالت منظمة أكشن إيد إن الضرائب المحتملة تضيع بسبب فشل قادة العالم في تنفيذ المعايير العالمية للضرائب التي من شأنها أن تجبر الشركات متعددة الجنسيات على دفع المزيد من الضرائب في البلدان التي تولّد منها دخلها.
وقالت منظمة أكشن إيد: "لا يُعرف سوى القليل عن مقدار الضرائب التي تدفعها هذه الشركات حاليا في البلدان النامية، حيث لا تزال غير مطالبة بالإفصاح عن هذه المعلومات علنا". "يظهر هذا البحث، مع ذلك، أن المليارات يمكن أن تكون على المحك في الإصلاح الذي طال انتظاره للضرائب الدولية على الشركات، وهو ما يكفي لتحويل أنظمة الصحة والتعليم التي تعاني من نقص التمويل في بعض أفقر بلدان العالم".
وأكد ديفيد آرتشر، المتحدث باسم منظمة الضرائب العالمية لـ ActionAid International: "النساء والشباب يدفعون ثمن نظام عفا عليه الزمن سمح لشركات التكنولوجيا الكبرى، بما في ذلك الشركات العملاقة مثل فيسبوك ومايكروسوف وألفابيت، بجني أرباح ضخمة خلال الجائحة، بينما تساهم بشكل ضئيل أو لا تقدم شيئا في الخدمات العامة في بلدان جنوب الكرة الأرضية.
الفجوة الضريبية البالغة 2.8 مليار دولار هي مجرد نموذج، وفق البحث الذي يغطي ثلاثة عمالقة تقنيين فقط. ولكن رغم ذلك فإنه "بهذا المبلغ وبموجب قواعد ضريبية أكثر عدلاً يمكن أن تتغير الخدمات العامة لملايين الأشخاص".