انتشرت في قاعة أولمبيا الوطنية الواسعة مجموعات مختارة من أجود أنواع الشوكولاته وصنّاعها من بريطانيا وجميع أنحاء العالم، وأبهرت إبداعاتهم الحضور.
وحضر مشاهير الطهاة الذين قدّموا عروض طهو للشوكولاته، اختلفت أشكالها، وكان أبرزها شوكولاته على شكل رأس ملكة بريطانيا، وتنوعت نكهاتها التي ناسبت جميع الأذواق.
للوهلة الأولى، بدت فكرة إضافة الملح الوردي إلى الشوكولاته غريبة، لكن مذاقها كان رائعاً، وكذلك نكهة الورد والتمر والليمون. أمّا أطباق شوكولاته رئيس الطهاة السابق في باتشاماما، فتجاوزت الخيال لتضمّ شوكولاته لحم البقر وصلصة الشواء، وشوكولاتة القرنبيط المقرمش، والزبادي المدخّن، وغيرها.
التقى "العربي الجديد" عدداً من صنّاع الشوكولاته، وقال محمد الذي بدأ عمله الخاص "The Datery" مع زوجته عايشة هذا العام، إنّهم "يجلبون التمر من المدينة في السعودية ويمزجونها مع الشوكولاته البلجيكية"، مشيراً إلى أنهم يبيعون منتجاتهم عبر الإنترنت.
أمّا أزرا، صاحبة شوكولاته "Azra"، فقالت إنّ "عشقها للموضة والأحذية والشوكولاته دفعها للجمع بينها". وأكملت أنّها بدأت عملها منذ أربع سنوات، بصنع شوكولاته على شكل أحذية نسائية ثم أحذية رجّالية وربطات عنق، وتبيع أيضاً منتجاتها عبر الإنترنت.
بدوره، بدا الشيف الفرنسي الأصل، فيليب، متحمّساً للحديث عن منتجاته من شوكولاتة "Pate atarti" التي تصنع في فرنسا. الشوكولاته خالية من زيت النخيل والمنتجات الكيميائية، وغنية بالمواد العضوية الطبيعية. وأضاف فيليب أنّها المرّة الثانية التي يشارك فيها في معرض الشوكولاته في لندن، ويستفيد من التعرّف إلى أناس جدد.
كذلك، روى مالك شوكولاته "هيل ستريت"، كريس سميث، عن خبرته التي اكتسبها أثناء دراسته في لندن وتدرّبه في فرنسا على صناعتها. وأفاد أنّهم يصنعون أشكال شوكولاته تتناسب مع الاحتفالات مثل أعياد الميلاد والفصح والهالوين. وبما أنّ منطقة إيسيكس، مسقط رأس سميث، غنية بالعسل فإنّهم يستخدمونه في بعض منها. ويبيعون منتجاتهم "أونلاين"، بالإضافة إلى محلهم في منطقة إيسيكس شارع "هيل ستريت".
وفي الختام، التقت "العربي الجديد" مؤسس شركة شوكولاته "Pacari"، سانتياغو بيرالتا، وأسهب صاحبها في الحديث عن استخدامهم مواد عضوية في منتجاتهم، ولفت إلى أنّهم فازوا على مدى ثلاثة أعوام بجائرة أفضل شوكولاته.
وقال إن شوكولاتة "باكاري" تتمتّع بنكهات متنوّعة غير شعبية في بريطانيا، لأنّ معظم نكهات الشوكولاته الأوروبية تشتهر بالمكسرات والزبيب، بينما هم يستخدمون الملح الوردي وعشب الليمون وغيرها من المواد التي تضفي نكهات ذات مذاق مميز.