في أحد اللقاءات التلفزيونية، قال رفيق درب عادل إمام، سعيد صالح: "كل مرة بموت في الفيلم وبينتقم لي صاحبي عادل إمام"، وهو يعبّر عن الدور الخالد الذي أحبه وارتبط به الزعيم، وهو دور البطل الذي ينتقم لصاحبه، ولا يعرف الموت، لأنه هزيمة بالنسبة له، حتى في فيلم "اللعب مع الكبار"؛ فقد ظل يطلق النار بعد وفاة صديقه، وهو يصرخ بعبارته الشهيرة: "حأحلم... حأحلم".
ولكن الحبكة الدرامية أوجبت أن يموت عادل إمام في ثلاثة أعمال فقط، على مدى تاريخه الفني الطويل، ويكسر القاعدة التي اعتاد عليها الجمهور.
ففي مسلسله الشهير والباقي في ذاكرة الجماهير "أحلام الفتى الطائر"، والذي عُرض عام 1978، مات إبراهيم بطعنة سكين غادرة، بعدما دفن الكنز في حفرة تحت قدميه، ولم يعش أحلامه، وانتهى المسلسل بالبطل الخارج عن القانون، وهو يردد عبارة: "كان نفسي أعيش".
وفي فيلم "حتى لا يطير الدخان"، الذي عُرض في عام 1984، انتهى الفيلم بموته بين يدي حبيبته التي أدت دورها، سهير رمزي، بسبب معاناته من مرض قديم، وهذا ما لم يستسغه الجمهور وقتها، وخفض من إيرادات الفيلم كثيراً.
وأخيراً، قرر الزعيم أن يموت في آخر أعماله الرمضانية، وهو مسلسل "مأمون وشركاه"، بحيث انتهت الحلقة الأخيرة بوفاة المليونير البخيل مأمون، ليبقى السؤال: هل سيكسر الزعيم القاعدة ويعترف بأن الأبطال يموتون أيضاً؟ خصوصاً أن الموسم الرمضاني شهد نهايات مأساوية صادمة للعديد من الأبطال.