ومنذ ليلة أمس، تحولت صفحة الممثلة السورية أمل عرفة على "فيسبوك" إلى ساحة لاستقبال التعازي، ونشرت صورة لورقة النعي، وأرفقتها بالعبارات التالية: "أبي تحت جلدي، وقلبي يغلفه الرماد. الله معك يا روحي وحبيبي ورفيقي وعزي وسندي. من اليوم رح تنام بسلام".
بدأ سهيل عرفة، مسيرته الفنية في ستينيات القرن الماضي كمغنٍ، ولكنه سرعان ما ابتعد عن الغناء، واختص في التلحين، وكان المغني السوري الراحل فهد بلان أول من غنى ألحانه، ولم يمض وقت طويل حتى غزت ألحان عرفة أغاني عمالقة الطرب في الوطن العربي.
فخلال مسيرته الطويلة، قدم العديد من الألحان لصباح، مثل أغنية "عالبساطة" و"أخد قلبي سكارسة"، ولحن لشادية أغنية "يا طيرة طيري"، ولحن لسمير يزبك "يعطيك العافية"، وقدم لوديع الصافي العديد من الألحان، أشهرها "يا دنيا".
وبحسب تصريحات عرفة في السنين الأخيرة، فإنه تعاقد مع كل المطربين الذين رغب بالتعاقد معهم، باستثناء السيدة فيروز، التي بقيت بالنسبة له حلماً عصياً على التحقق.
وكذلك قام عرفة بإعادة تلحين وتوزيع القدود الحلبية، حيث تعاون بذلك مع الفنان السوري الكبير صباح فخري، وقدم له العديد من الأغاني، مثل "يا مال الشام" و"قدك المياس".
ويعود لعرفة الفضل باكتشاف العديد من المواهب السورية، فهو من ساعد ابنته على دخول عالم الغناء، قبل أن تتجه للتمثيل، كما أنه اكتشف عدداً كبيراً من نجوم الغناء في سورية، وأشهرهم المغنية الكبيرة أصالة نصري، ويعود السبب في ذلك إلى اهتمام عرفة بأغاني الطفولة، ومواهب الأطفال الغنائية.
تجدر الإشارة إلى أن الراحل حصل على لقب الموسيقار وذلك بعد أن نجحت أغنيته "يا أطفال العالم" في أن تكسب الجائزة الذهبية في مهرجان "النقود الذهبية" في إيطاليا، وتم تكريمه من قبل جامعة الدول العربية.
وعلى صعيد الدراما، كان اسم سهيل عرفة حاضراً في المسلسلات والأفلام والمسرحيات السورية، التي قام بوضع الموسيقى التصويرية لها، ومن أشهرها فيلم "الفهد"، ومسلسل "أيام شامية".