هذه التوابل قطعت آلاف الأميال، ليجري إعدادها هنا وتحضير خلطاتها المدروسة، بالخبرة، وليجدها الزبون قريبة منه سهلة المنال، في هذا المعلم التراثي الشعبي.
جموع من المتسوقين يقصدون محالّ البهارات في سوق الأثري من أجل التبضع منها، لإضفاء طعم خاص على أطباق شهر رمضان.
تقول إحدى مرتادات محالّ البهارات بسوق واقف، إن البهارات في رمضان هي ذاك الجندي المجهول على مائدة رمضان. فإذا كانت الموائد تتشابه في أشكالها خارجياً، فإن ما يضفي عليها التميز هو تلك الخلطات من التوابل، إذ تتفنن السيدات القطريات في اختيار البهارات الخاصة بهنّ، مشيرة إلى أن هناك بهارات خاصة بالدجاج وأخرى باللحم، كما أن "المكبوس" له خلطته السحرية الخاصة به، التي تنادي رائحتها من بعيد.
من جهته، يقول صاحب أحد محالّ البهارات والتوابل: "خلال شهر رمضان تكثر الطلبات على البهارات المخلوطة التي تعرف باسم "التحويجة"، وهي عبارة عن مجموعة التوابل التي تستخدم في غالبية الأكلات القطرية وتتكون من قرابة 18 نوعاً مختلفاً، وتتألف من الكمون والبهار الأسود والزنجبيل والشومر والقرفة والثوم، والكزبرة، والهيل، وجوزة الطيب، والكمون، والمسمار، والنجمة، واليانسون والكركم، والفلفل الأحمر، والهيل الأخضر، ويتم خلطها بنسب محددة وتطحن جميعاً في ماكينات خاصة للحصول على النكهة المميزة".
وفي ذات السياق، قال صاحب محل آخر للبهارات، إن سوق واقف يعرف إقبالاً طيلة أيام السنة إلا أنه في شهر رمضان يشهد ازدحاماً كبيراً، لافتاً إلى أن الزبائن يزداد اهتمامهم بالموائد وتحضير الأطباق التراثية في رمضان، وفي سبيل تجويد طبخها يبحثون عن كل ما هو جديد.
أوضح أيضاً أن أكثر الزبائن يقبلون على البزار المخلوط، وخلطة الكباب والطحنة والمرقوقة، وكذلك خلطات القهوة العربية التي يحرص على إعدادها بالزعفران، والمسمار، والهيل، مشيراً في الآن ذاته إلى أن الأسعار لم تشهد ارتفاعاً مع دخول شهر رمضان، إذ إن محالّ سوق واقف تلتزم وتبيع بحسب الأسعار المتعارف عليها.
بدوره يقول أحد مرتادي محالّ البهارات في سوق واقف، إنه يأتي إلى السوق لشراء القهوة الملكية والهيل والزعفران والمسمار والبهارات، فضلاً عن مختلف الأعشاب والزيوت العطرية وغير العطرية، مؤكداً أن سوق واقف هو الوجهة المفضلة للمتسوقين لشراء المستلزمات الرمضانية المختلفة، وتلبية حاجات المستهلكين من مختلف البضائع.
(قنا)