يشاهد زوار موسوعة الإنترنت الأشهر "ويكيبيديا" مناشدة بلغة يائسة تحثّ المستخدمين على التبرع لإبقاء الموسوعة على الإنترنت. ويعطي شكل الطلب انطباعاً بأن الموقع يكافح من أجل البقاء، لكن الواقع مختلف تماماً، كما يوضح موقع "ديلي دوت".
ويوضح الموقع أن مؤسسة "ويكيميديا" WMF، التي تمتلك "ويكيبيديا"، أصبحت في الواقع أكثر ثراءً من أي وقت مضى.
ويقول كاتب المقال، الصحافي ورئيس التحرير المشارك السابق لصحيفة "ويكيبيديا" التشاركية The Signpost، أندرياس كولبي، إن العائدات المتزايدة والتبرعات السنوية التي تحطم الرقم القياسي كافية بسهولة للحفاظ على تشغيل الموقع.
وبدلاً من الحاجة إلى النقود للحفاظ على "ويكيبيديا" موجودة على الإنترنت ومستقلة، يقترح كولبي أن WMF تريد زيادة مدخراتها الضخمة وتمويل مجموعة من المشاريع الجديدة.
في الوقت نفسه، أطلقت مؤسسة "ويكيميديا" شركة هادفة للربح، الأمر الذي أثار قلق الكتّاب المتطوعين في الموقع، الذين يعملون من دون أجر، بينما يتلقى بعض موظفي WMF رواتب من ستة أرقام.
ويصور تحليل كولبي المنظمة بأنها قادرة على الاحتفاظ بـ"ويكيبيديا" عبر الإنترنت بشكل مريح من دون طلب تبرعات من المستخدمين في البلدان التي تضررت بشدة من الوباء.