انتشرت في وسائل إعلام عدة أخبار عن استعداد "آبل" لكشف النقاب عن جهاز للواقع المختلط قابل للارتداء مثل نظارة أو خوذة. في حال تأكدت هذه الأخبار، فإن الشركة أمام خيارين: الفشل الحتمي، أو التأسيس لحقبة تكنولوجية جديدة ركنها الأساسي النظارات الذكية.
الخياران المطروحان مبنيان على تجارب متراكمة للشركة. إذ رغم نجاحها الكبير مع منتجات مثل "آيباد" و"آيفون"، فإن تقديم جهاز مختلف مثل نظارات وخوذ الواقع المختلط الذي يقوم على دمج بيئة العالم الحقيقي ببيئة مولّدة بالحاسوب؛ ينطوي على مغامرة كبيرة.
وتستهدف أجهزة الواقع المختلط الحالية مثل "هولولنس 2" و"ماجيك ليب 2" بشكل أساسي المستخدمين من طبقات اجتماعية محددة، أي أولئك القادرين على شراء أجهزة بأسعار مرتفعة جداً. لذا تحتاج "آبل" في حال دخلت عالم النظارات الذكية إلى الإجابة عن سؤال ملحّ بحسب موقع "إنغادجت": لماذا يرغب المستهلكون العاديون في ارتداء خوذة أو نظارة على رؤوسهم لفترات طويلة؟ أو ما الذي سيدفعهم لدفع مبلغ كبير من المال مقابل جهاز شبيه، كبير الحجم ولا يمكن حمله عند الخروج من المنزل أو وضعه في الجيب أو الحقيبة؟
في كلمتها الرئيسية المنتظرة مساء اليوم الإثنين في مؤتمر المطورين العالمي، ستحتاج "آبل" إلى التعريف بجهاز الواقع المختلط الخاص بها بالبراعة نفسها التي اعتمدها ستيف جوبز عندما كشف النقاب عن "آيفون" و"آيبود".