أعلنت شركة أديداس الألمانية لتصنيع المعدات الرياضية، الخميس، أنها فتحت تحقيقاً مستقلاً في "مزاعم" عن سلوك غير لائق تعرض له عدد من موظفيها من مغني الراب كانييه ويست الذي قطعت أخيراً تعاونها معه في تصنيع أحذية "ييزي".
ويتعلق هذا التحقيق بما أوردته مجلة رولينغ ستونز الأميركية، نقلاً عن مسؤولين سابقين في "ييزي" و"أديداس"، قالوا إن السلوك المشكو منه راوح بين عرض مواد إباحية للموظفين خلال الاجتماعات، ومناقشة مواضيع إباحية، وإظهار صورة حميمة لزوجة ويست السابقة كيم كارداشيان خلال مقابلات العمل.
وأفادت "رولينغ ستونز" بأن هؤلاء المسؤولين السابقين وجهوا رسالة إلى مديري المجموعة عنوانها "حقيقة ييزي". واتهم معدّو الرسالة الشركة بأنها لم تبدِ أي "مسؤولية" تجاه موظفيها ولم توفر لهم "الحماية" من "السلوك المنحرف" لكانييه ويست "حيال النساء".
وشكا هؤلاء من معاناتهم "لسنوات" مما وصفوه بـ"إساءات لفظية، وكلام مبتذل، وتصرفات تخويف".
وأضاف موجهو الرسالة أن أعضاء مجلس إدارة "أديداس" ومسؤولين آخرين في الشركة امتنعوا عن الاحتكام إلى "البوصلة الأخلاقية"، عبر "تجاهلهم سلوك كانييه العلني غير السويّ وشكاوى فريق ييزي" من تصرفاته المثيرة للمشاكل.
وأصدرت "أديداس" بياناً، أكدت فيه أنه "من غير الواضح راهناً مدى صحة الاتهامات الواردة في الرسالة التي خلت من أسماء كاتبيها"، لكنها شددت على أنها تأخذ هذه الادعاءات "على محمل الجد"، وعلى كونها اتخذت "قراراً بفتح تحقيق مستقل على الفور في المسألة".
وأعربت الشركة عن دعمها "الكامل" لموظفيها، مذكّرة بأنها تعمل في الوقت نفسه "على تفاصيل إنهاء" العقد مع مغني الراب.
وأعلنت "أديداس"، في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إنهاء شراكتها مع مغني الراب عقب إطلالاته التي انطوت على معاداة السامية، واضعة حداً لشراكة مربحة بدأت عام 2014.
وأشارت "أديداس"، في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، إلى أن ربحها الفائت نتيجة فسخ هذه الشراكة يقدر وحده بنحو 500 مليون دولار بحلول نهاية 2022.
(فرانس برس)