أطلقت شركة أتش أم ديه غلوبال، مالكة العلامة التجارية لهواتف نوكيا، هاتف XR21 الذي يتميّز بـ"المتانة العسكرية" وتطمينات للمخاوف الأمنية.
والهاتف إصدار محدود لم تصنع منه الشركة سوى 50 نسخة فقط كبداية، مع طرح 30 منها للبيع عبر متجر هواتف نوكيا اليوم الثلاثاء.
وتروج الشركة لـXR21 على أنه يتميّز بـ"المتانة العسكرية" المليئة بتصنيف IP69K، مما يعني أنه مصمم لحالات الاستخدام الصناعي حيث قد يكون هناك خطر كبير من الغبار والحرارة والرطوبة.
وتقول الشركة أيضاً إن الجهاز مصنوع من الألومنيوم المعاد تدويره بنسبة 100 في المائة.
وXR21، الذي أُطلق في شكل مختلف للمستهلكين في وقت سابق من هذا العام، متوفر في المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والنمسا وهولندا وبلجيكا وإسبانيا وإيطاليا وفنلندا، بسعر 732 دولاراً.
ولم تكشف "أتش أم ديه غلوبال" الكثير عن المواصفات الجديدة للجهاز بما يتجاوز ما كان موجوداً بالفعل في XR21 الحالي، ولكن يبدو أن المتانة والاستدامة هما أبرز ما يميزه. هذا وقالت الشركة إنها ستوفر 302 هاتف ذكي إضافي بسعر 680 دولاراً قريباً.
هاتف "نوكيا" الجديد... هوس أمني
تأتي هذه الأخبار بعد نحو ستة أشهر من كشف الشركة الفنلندية لأول مرة عن نقل بعض عمليات التصنيع إلى أوروبا، لتلبية الطلب المتزايد من الشركات على الأجهزة المنتجة محلياً لمعالجة مخاوف الأمن والاستدامة.
ولم تكشف "أتش أم ديه غلوبال" عن مكان تصنيعها للهاتف بالضبط في أوروبا، إذ أخبرت موقع تك كرانتش التقني في فبراير/شباط أنها تبقي المنشأة طي الكتمان بسبب مخاوف أمنية.
وقال المسؤول في الشركة إنه "نظراً لكون عملائنا يعملون في صناعات عدة ذات الاهتمام الأمني، لا يُسمح لنا بإخبار أي شخص بالدول التي ننتج فيها هذه الأجهزة، وذلك ببساطة للحفاظ على أمانها قدر الإمكان".
وتغازل الشركة عملاءها الذين يركّزون على الجانب الأمني بأشكال عدة، حتى إنها نقلت مراكز البيانات الخاصة بها إلى أوروبا في 2019 للسبب نفسه.
وتقول الشركة: "يخضع كل جهاز لاختبارات صارمة للبرامج والبرمجيات الضارة في أوروبا، إذ يطلب بعض عملاء المؤسسات أماناً إضافياً بالتعاون مع عدد من شركاء أمن تكنولوجيا المعلومات".
شركة من رحم استحواذ فاشل
وُلدت "أتش أم ديه غلوبال" من رحم عملية الاستحواذ غير المدروسة على أجهزة "نوكيا" من شركة مايكروسوفت قبل عقد من الزمن. وتخلّت "مايكروسوفت" في نهاية المطاف عن أعمال "نوكيا" بالكامل، مع استحواذ "أتش أم ديه غلوبال" المنشأة حديثاً على علامة نوكيا التجارية في العام 2016.
في السنوات الفاصلة، ركّزت "أتش أم ديه غلوبال" إلى حد كبير على الهواتف نصف الذكية والهواتف الذكية ذات الميزانية المحدودة. وساعدت قيمة العلامة التجارية لـ"نوكيا" الشركة على جمع 330 مليون دولار من التمويل من شركات مثل "غوغل" و"كوالكوم" و"نوكيا" نفسها، يقول "تك كرانتش".