إيلون ماسك يواجه اتهامات بسوء السلوك الجنسي

13 يونيو 2024
إيلون ماسك في بكين، 28 إبريل 2024 (تينغشو وانغ/رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تقرير وول ستريت جورنال يتهم إيلون ماسك بإقامة علاقات جنسية مع موظفات في سبايس إكس، بما في ذلك متدربة، وطلب من موظفة أخرى إنجاب أطفال منه، مما خلق بيئة عمل غير مريحة.
- غوين شوتويل، رئيسة سبايس إكس، تدافع عن الشركة مؤكدةً التحقيق في شكاوى التحرش والاستجابة لها، بينما لم يرد ماسك على الاتهامات.
- دعوى قضائية من ثمانية مهندسين سابقين تتهم سبايس إكس وماسك بالتسامح مع التحرش والتمييز ضد المرأة، مشيرةً إلى "ثقافة متحيزة جنسيًا" وتعامل ماسك مع النساء كسلع جنسية.

كشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس التنفيذي لشركة سبايس إكس إيلون ماسك متهم بإقامة علاقات جنسية مع اثنتين من موظفاته على الأقل، بما في ذلك متدربة، وأنه طلب من موظفة أخرى إنجاب أطفال منه. وأكد التقرير أن الملياردير الشهير خلق ثقافة في شركتيه، "سبايس إكس" و"تسلا"، جعلت الموظفات العاملات فيهما غير مرتاحات.

وقالت "وول ستريت جورنال" إنها اعتمدت في تقريرها على الرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني ومستندات أخرى، بالإضافة إلى مقابلات مع أكثر من 48 شخصاً، بما في ذلك أصدقاء وأفراد عائلات النساء، بالإضافة إلى موظفين سابقين.

علاقات إيلون ماسك الجنسية

تقول "وول ستريت جورنال" إنه كانت لدى إيلون ماسك علاقة جنسية مع متدربة سابقة في شركة سبايس إكس، عيّنها لاحقاً في فريقه التنفيذي، كما تقول إنه أقام علاقة جنسية مع موظفة أخرى، فيما اتهمت امرأة ثالثة بأنه طلب منها مرات عدة إنجاب أطفاله، وعندما رفضت حرمها من الراتب واشتكى من أدائها.

ولا تنتهي الدراما داخل الشركة عند هذا الحد، إذ يقول التقرير إن إحدى النساء اللائي يتهمن ماسك بإقامة علاقة جنسية معهن أثارت غضب رئيسة شركة سبايس إكس غوين شوتويل، التي اتهمتها بإقامة علاقة غرامية مع زوجها. وعندما أبلغت المرأة قسم الموارد البشرية بذلك، أخبر القسم شوتويل، فأعلمته بأنها تريد إقالة المرأة من مكتب الرئيس التنفيذي، تقول الصحيفة.

ولم يرد ماسك على طلبات وول ستريت جورنال للتعليق هذه الاتهامات، فيما قالت شوتويل إن طلب "وول ستريت جورنال" للتعليق "يرسم قصة مضللة تماماً"، بحسبها، حول شكل العمل في "سبايس إكس"، وأن قصة الصحيفة، بحسبها، لا تعكس ثقافة "سبايس إكس"، مضيفةً أن الشركة تحقق في جميع شكاوى التحرش وتستجيب بشكل مناسب.

"ثقافة تحرش جنسي"

في عام 2021، قال خمسة موظفين سابقين في "سبايس إكس" إن هناك "ثقافة تحرش جنسي" في الشركة. وصفت إحدى هؤلاء النساء حالات متعددة من تعرضهن للمس. وأفاد موقع بيزنس إنسايدر في 2022 بأن مضيفة طيران على متن طائرة ماسك الخاصة قالت إنه كشف عن نفسه لها.

هذا، ورفع ثمانية مهندسين سابقين في "سبايس إكس" دعوى قضائية، أمس الأربعاء، ضد الشركة ورئيسها إيلون ماسك بسبب فصلهم بشكل تعسّفي بعدما اتّهموا الشركة بالتسامح مع التحرش الجنسي والتمييز ضد المرأة. وأكّد المدعون الثمانية، وهم أربعة رجال وأربع نساء، أنّ الملياردير الأميركي المثير للجدل "أَمَرَ شخصياً" بصرفهم عام 2022، بعد إعدادهم رسالة مفتوحة يدينون فيها منشورات ماسك في مواقع التواصل الاجتماعي.

وندّدت الدعوى المرفوعة أمام محكمة في لوس أنجلوس، بـ"ثقافة متحيزة جنسياً داخل الشركة"، تطاول النساء والمثليين. وجاء في نص الدعوى أن ماسك، وبصفته رئيساً، "يدير شركته بأسلوب العصور المظلمة، إذ يعامل النساء كسلع جنسية ويقيّمهنّ استناداً إلى حجم حمالات صدورهنّ، مضيفاً إلى مكان العمل أجواء من المزاح الجنسي البذيء"، بحسب الدعوى.

وكان الموظفون السابقون المعنيون قد أطلقوا ملاحقات أدّت إلى تحرّك المجلس الوطني الأميركي لعلاقات العمل، وقالوا إن الشركة تسمح بالتعليقات ذات الطبيعة الجنسية وغيرها من أشكال التحرش، مشيرين إلى أنّ النساء يتقاضين أجوراً أقل من الرجال لقاء العمل نفسه، ونادراً ما يحصلن على ترقيات.

وفي يناير/ كانون الثاني، رفعت "سبايس إكس" دعوى على المجلس الوطني الأميركي لعلاقات العمل، لمحاولة منعه من الاستماع إلى هؤلاء الموظفين السابقين. وأكدت الشركة أنّ تحرك الوكالة الفدرالية غير دستوري، وأن عملية الاستماع إلى الموظفين تنتهك حق الشركة في محاكمة أمام هيئة محلفين.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون