بدأ الذكاء الاصطناعي بالتعرف إلى وجوه البشر، لكنّه بات الآن يتعرف إلى الحيوانات أيضاً. فقد نقلت شبكة CNN أنّ "تتبّع الحيوانات بشكل فردي، مهم، لأنه يمكن أن يساعد في البحث والحفاظ على الأنواع، لكن صار التعرف على كل فرد من الحيوانات الآن ممكناً مع الذكاء الاصطناعي".
وقبل سنوات، بدأت عالمة الأحياء المتخصصة في الدببة، ميلاني كلافام، عملها بسؤال عما إذا كانت التكنولوجيا، المستخدمة عادةً لتحديد هوية البشر، قد تكون قادرة على المساعدة في مجال الحيوانات. وتعني هنا بالتحديد برنامج التعرف على الوجه، الذي يقارن القياسات بين ميزات الوجه المختلفة في صورة ما بتلك الموجودة في أخرى.
وتعاونت كلافام مع عاملَين في مجال التكنولوجيا من وادي السيليكون وقاموا معاً بإنشاء BearID، الذي يستخدم برنامج التعرف على الوجه لمراقبة الدببة الرمادية. وحتى الآن، استخدم المشروع المبني على الذكاء الاصطناعي للتعرف على 132 حيواناً بشكل فردي.
وبينما تُعرف تقنية التعرف على الوجه بأنها أداة للتعرف على البشر، وهي تقنية مثيرة للجدل بسبب المشكلات المعروفة المتعلقة بالخصوصية والدقة والتحيز، تعد BearID واحدة من عدة جهود لتكييفها مع الحيوانات في البرية والمزارع. ووفقاً لبحث نُشر أخيراً وأجرته هي والمتعاونون معها، فإن النظام دقيق بنسبة 84 %.
لماذا هذا الاستخدام؟ بحسب "سي أن أن"، يمكن أن يساعد التدقيق في كل فرد من الدببة مثلاً في حل مشاكل مثل معرفة أيها يهاجم المزارع أو يخرب صناديق القمامة. ويشترط أن يكون الدب الذي يحاول النظام التعرف عليه موجوداً بالفعل في مجموعة البيانات الصغيرة نسبياً المخزّنة. ويقول مؤيدو هذه التقنية، مثل كلافام، إنها طريقة أرخص وأطول أمداً وأقل خطورة لتتبع الحيوانات من ربط طوق أو ثقب أذن لإضافة نظام تتبع للحيوان.