واجه صحافيون سودانيون انتهاكات مختلفة، أثناء تغطيتهم للاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم اليوم الخميس.
وتعرض رئيس تحرير موقع السياسي الإخباري، عثمان فضل، برفقة الصحافي بكري خليفة، لمحاولة دهس بواسطة عربة عسكرية بالقرب من حديقة القرشي، أثناء قيام قوات أمنية مشتركة بعملية فض للاحتجاجات.
وكتب فضل الله على حسابه بـ"فيسبوك"، أنه رأى الموت اليوم فوجده شيئاً تعجز حروف اللغة عن أن تصفه.
وتعرضت الصحافية شمائل النور، لضرب مبرح من قبل قوات الأمن، حسب شهود عيان.
وداهمت قوات أخرى مكتب "التلفزيون العربي" ببرج النيلين بالخرطوم، واعتقلت 4 من العاملين بالمكتب، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة.
وأمس، اعتقلت السلطات العسكرية، مصوِّر وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، محمد خضر، ومعه أحد المتعاونين مع الوكالة واقتادتهما إلى المنطقة العسكرية بأم درمان لاستجوابهما لعدة ساعات.
ودانت شبكة الصحافيين السودانيين ما حدث للصحافيين اليوم، وعدّته سلوكاً إجرامياً يُنافي المواثيق الدولية لحماية الصحافيين، مشيرةً إلى أن عثمان فضل وبكري خليفة نجوا بأعجوبة من الموت دهساً بناقلات الجنود التابعة لقوات الانقلابيين.
وحمّلت الشبكة في بيان "سُلطة الأمر الواقع"، سلامة الزملاء المُعتقلين، مشيرة إلى أن الصحافة والإعلام بالسودان يواجهان استهدافاً مُمنهجاً وانتهاكات مُستمرّة، تَصاعدت بطريقة غير مسبوقة منذ وقوع الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
من جانبها، دعت شبكة "التلفزيون العربي" إلى الإفراج عن فريقها العامل في الخرطوم بشكل فوري، محملةً السلطات السودانية المسؤولية الكاملة عن سلامته.
وأكدت الشبكة أن ما أقدمت عليه قوات الأمن السوداني يعتبر اعتداءً على حق الصحافيين في العمل بحرية ودون تهديد، ودعت المنظمات الدولية المعنية بالحريات وحقوق الإنسان إلى إدانة هذا التعدي على حرية العمل الصحافي.