تعرفوا إلى فوائد الأرزّ البسمتي

على الرغم من اختلاف العناصر الغذائية الدقيقة بناءً على نوع الأرز البسمتي، فإن كل وجبة تحتوي عموماً على نسبة عالية من الكربوهيدرات والسعرات الحرارية، بالإضافة إلى المغذيات الدقيقة، مثل حمض الفوليك والثيامين والسيلينيوم. فالكوب الواحد (163 غراماً) من الأرز البسمتي الأبيض المطبوخ يحتوي على 210 سعرات حرارية، و45.6 غراماً من الكربوهيدرات، و0.7 غرام من الألياف، و24٪ من الاحتياجات اليومية من حمض الفوليك، و22٪ من الاحتياجات اليومية من الثيامين، و22٪ من السيلينيوم، و5٪ من الاحتياجات اليومية من المغنيزيوم، و6٪ من الاحتياجات اليومية من الفوسفور.

يحتوي الأرز البسمتي البني على نسبة أعلى قليلاً من السعرات الحرارية والكربوهيدرات والألياف، ويوفر المزيد من المغنيزيوم وفيتامين E والزنك والبوتاسيوم والفوسفور، مقارنة بالبسمتي الأبيض.

ومن فوائده الصحية أن كمية الزرنيخ فيه منخفضة. يتراكم الزرنيخ في الأرز أكثر من الحبوب الأخرى، الأمر الذي يمكن أن يكون مقلقاً، وخاصة لأولئك الذين يأكلون الأرز بانتظام. والزرنيخ من المعادن الثقيلة التي تضر بالصحة، وتزيد من خطر الإصابة بمرض السكري ومشاكل القلب وأنواع معينة من السرطان. ومقارنةً بأنواع الأرز الأخرى، يحتوي الأرز البسمتي على نسبة أقل من الزرنيخ، إلا أن أصناف الأرز البني تحتوي على نسبة أعلى في الزرنيخ من الأرز الأبيض، حيث يتراكم الزرنيخ في طبقة النخالة الخارجية الصلبة.

وغالباً ما تضاف بعض العناصر الغذائية، مثل الحديد وفيتامينات ب، مثل حمض الفوليك والثيامين والنياسين، إلى الأرز البسمتي الأبيض، ما يساعد في تعزيز قيمته الغذائية.

يعتبر الأرزّ البسمتي البني من الحبوب الكاملة، ما يعني أنه يحتوي على الأجزاء الثلاثة من الجنين والنخالة والسويداء. وترتبط الحبوب الكاملة بفوائد صحية متعددة، فقد ربط تحليل لـ45 دراسة تناول الحبوب الكاملة بانتظام، بما في ذلك الأرز البني، بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسرطان والوفاة المبكرة. ووجدت دراسة استمرت 8 أسابيع على 80 شخصاً أن استبدال الحبوب المكررة بالحبوب الكاملة أدت إلى خفض مستويات علامات الالتهاب في الجسم. 

الأرزّ البسمتي مشابه لأنواع أخرى من الأرزّ البني أو الأبيض من حيث العناصر الغذائية. وعلى الرغم من وجود اختلافات في عدد السعرات الحرارية والكربوهيدرات والبروتين والألياف بين الأرزّ البسمتي وأنواع الأرزّ الأخرى، إلا أنها فروقات بسيطة. ومع ذلك، يحتوي الأرزّ البسمتي على نسبة أقل بشكل واضح من الزرنيخ، ما قد يجعله خياراً جيداً إذا كان الأرزّ عنصراً أساسياً في النظام الغذائي.

ويتميز الأرزّ البسمتي بطعمه ورائحته وملمسه الفريد، ما يجعله مناسباً تماماً للوجبات الآسيوية.

على عكس الأرزّ البسمتي البني، فإن الأبيض عبارة عن حبة مكررة، ما يعني أنه قد جُرّد من العديد من العناصر الغذائية القيّمة في أثناء المعالجة. وتشير بعض الدراسات إلى أن تناول المزيد من الحبوب المكررة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي، وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. وقد تكون هذه التأثيرات بسبب ارتفاع نسبة الكربوهيدرات في الأرز الأبيض وانخفاض كمية الألياف، مقارنة بالأرزّ البني. لذلك، يُنصَح بتناول الأرزّ البسمتي الأبيض باعتدال، أو استبداله بالأرزّ البسمتي البني لصحة أفضل.