توابل المائدة الرمضانية... نكهات لذيذة وفوائد صحية
- الفلفل الأحمر والأسود يقدمان فوائد مثل تقليل الشهية وزيادة حرق الدهون، وتعزيز امتصاص العناصر الغذائية مع خصائص مضادة للأكسدة والالتهاب.
- الزنجبيل، القرفة، الكمون، وإكليل الجبل تعتبر توابل أساسية في الأطباق الرمضانية، توفر فوائد مثل تحسين الهضم، خفض نسبة السكر في الدم، وتقليل الالتهابات.
تعتبر التوابل المستخدمة في تحضير الأطباق الرمضانية من أهم المكونات التي تضفي عليها طعماً لذيذاً ورائحة شهية تُميز الوصفات والأكلات على مائدة الإفطار. وإضافة إلى تحسين الطعم، تتميز أنواع عديدة من التوابل والبهارات بخصائصها العلاجية وفوائدها الصحية أيضاً، ومن أهمها:
الكركم
الكركم هو أحد التوابل الذي يعطي الطعام لونه الأصفر. يحتوي الكركم على عدة مركبات ذات خصائص طبية، أهمها الكركمين، وهي مادة ذات تأثيرات قوية مضادة للالتهابات، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية، التي تساعد على مكافحة الأضرار التأكسدية وتعزيز الإنزيمات المضادة للأكسدة في الجسم، ما يساعد في تأخير الشيخوخة ومقاومة الأمراض. تشير الدراسات إلى أن الكركمين يمكن أن يحسن وظائف المخ، ويحارب مرض ألزهايمر، ويقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان، ويخفف التهاب المفاصل.
الفلفل الأحمر الحريف
يحتوي الفلفل الحريف على مادة الكابسيسين. أثبتت الدراسات أن لهذه المادة خصائص مضادة للسرطان، تقاوم أشكالاً معينة منه، بما في ذلك سرطان الرئة والكبد والبروستاتا. كما أن الفلفل قد يقلل الشهية ويزيد من حرق الدهون. ووجدت إحدى الدراسات أن إضافة غرام واحد من الفلفل الأحمر الحريف إلى الوجبات يقلل الشهية، ويزيد من حرق الدهون لدى الأشخاص الذين لا يتناولون الفلفل بانتظام. ولهذا السبب، فهو عنصر شائع في العديد من المكملات التجارية لإنقاص الوزن.
الفلفل الأسود
من أشهر التوابل المستخدمة على الموائد العربية والعالمية التي تعزز نكهة الأطعمة. والمركب النشط في الفلفل الأسود مركب البيبيرين، الذي يتميز بخصائص قوية مضادة للأكسدة وللالتهابات، ويساعد على امتصاص العناصر الغذائية في الجسم (الفيتامينات والمعادن). كما يساعد الفلفل الأسود في الوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا وتخفيف أعراض الجهاز التنفسي، مثل السعال والاحتقان والتهاب الجيوب الأنفية.
الزنجبيل
الزنجبيل هو أحد التوابل الشعبية، واستُخدم علاجاً في الطب البديل منذ آلاف السنين. يتمتع الزنجبيل بخصائص مضادة للالتهابات، وبالتالي يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض، مثل أمراض القلب والسكري من النوع 2، والتهاب المفاصل والسرطان. ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الأشخاص المعرضين إلى خطر الإصابة بسرطان القولون أن غرامين اثنين من مستخلص الزنجبيل يومياً يقللان من علامات التهاب القولون بنفس فعالية الأسبرين. كما يحتوي الزنجبيل على مركب يسمى جينجيرول يساعد في علاج الغثيان ودوار البحر والعلاج الكيميائي ووقف القيء.
القرفة
القرفة من التوابل الشهيرة، التي تُستخدم في جميع أنواع الوصفات والمخبوزات. تتمتع القرفة بنشاط قوي مضاد للأكسدة تساعد على مكافحة الالتهابات، وقد وجدت الدراسات أنها تخفض نسبة الكولسترول والدهون الثلاثية في الدم. تتميز القرفة بتأثيرها القوي ضد مرض السكري، فهي تعمل على خفض نسبة السكر في الدم من خلال إبطاء انهيار الكربوهيدرات في الجهاز الهضمي وتحسين حساسية الأنسولين. وقد أظهرت الدراسات أن تناول القرفة بمعدل 0.5 -2 ملاعق صغيرة يومياً يمكن أن تخفض نسبة السكر في الدم بنسبة 10-29% لدى مرضى السكري.
الكمون
من التوابل الشعبية المستخدمة في العديد من الأطباق الرمضانية، مثل اليخنات والشوربات وحساء العدس والحمص. يساعد الكمون في تعزيز عملية الهضم وتخفيف الانتفاخ والغازات، كما أنه يساعد في إنقاص الوزن عن طريق تعزيز عملية التمثيل الغذائي وتقليل الشهية. الكمون غني بمضادات الأكسدة، وله خصائص مضادة للميكروبات وللالتهابات، ويساهم في تعزيز المناعة ومقاومة الأمراض مثل خفض الكولسترول الضار والدهون الثلاثية والتحكم بمرض السكري.
إكليل الجبل
إكليل الجبل، أو الروزماري، هو عشب ذو رائحة أخاذة وهو عنصر أساسي في المطابخ في جميع أنحاء العالم. العنصر النشط في إكليل الجبل يسمى حمض الروزمارينيك، وهو نوع من المركبات الفينولية التي لها تأثيرات مضادة للأكسدة، ومضادة للالتهابات والفيروسات والبكتيريا، ومسكنة للألم، ومضادة للسرطان. وفي دراسة أجريت على 29 شخصاً، تبين أن تناول جرعات بين 50 و200 ملغ من حمض الروزمارينيك يومياً يعمل على تقليل ردود الفعل التحسسية واحتقان الأنف.