حبس "ظرفاء الغلابة" المصريين لانتقادهم غلاء الأسعار في مقاطع ساخرة

ألقت قوات الأمن المصرية القبض على ثلاثة مواطنين، وأحالتهم على نيابة أمن الدولة العليا، بتهمة "نشر أخبار كاذبة عن الأوضاع الاقتصادية في البلاد بقصد تكدير السلم العام"، وتقرر سجنهم لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، على خلفية تشكيلهم فرقة اسمها "ظرفاء الغلابة"، وبثهم فيديوهات عبر منصة تيك توك ينتقدون فيها غلاء الأسعار في مقاطع غنائية ساخرة.

ويغلب الطابع الساخر على المحتوى الذي يبثه أفراد "ظرفاء الغلابة"، وهم 4 أشخاص من محافظة أسيوط (جنوبيّ مصر). ويتابع قناتهم على "تيك توك" أكثر من 115 ألف مشاهد، وحصلت على أكثر من 410 آلاف إعجاب (like)، منذ تأسيسها في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

ونشر "ظرفاء الغلابة" أخيراً مقطعاً ظهروا فيه وهم يجلسون فيه حول بطة، ويدعون فيه: "اللهم اجعل قبرها في بطوننا، اللهم أذقنا كبدتها، وقرب إلينا لسان عصفورها، اللهم إنا قد اشتقنا إلى ملوخيتها". وحقق المقطع أكثر من 10 ملايين مشاهدة. وظهروا في مقطع ساخر آخر عن ارتفاع الأسعار على ألحان أغنية "حبك نار" للمطرب راحل عبد الحليم حافظ.

إعلام وحريات

التحديثات الحية

الإهمال الطبي يهدّد صحافيي مصر المعتقلين

ويعاني المصريون من أوضاع اجتماعية واقتصادية شديدة الصعوبة، نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار السلع الغذائية بفعل تداعيات الحرب في أوكرانيا، وقرار البنك المركزي خفض قيمة الجنيه مقابل الدولار بنحو 17 في المائة، في أدنى مستوى له منذ 6 سنوات، في وقت خسر فيه الاحتياطي المصري من النقد الأجنبي 3.9 مليارات دولار دفعة واحدة خلال مارس/آذار الماضي.

وفي إطار تقييد حرية الرأي والتعبير، أصدر "المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام" في مصر 12 قراراً بغلق وحجب مواقع إلكترونية، وحسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وقنوات على موقع يوتيوب، بزعم تورطها في "نشر أو بث أخبار كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر"، و"تأسيسها من دون الحصول على ترخيص بذلك من المجلس".