قضت محكمة جنايات القاهرة المصرية، اليوم الثلاثاء، بمعاقبة الممثل شادي خلف (43 عاماً)، بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات، بتهمة "هتك أعراض 7 فتيات، ومحاولة اغتصابهن، خلال تلقيهن دورات تمثيل في ورشة يُشرف عليها في العاصمة القاهرة، ومدينة نويبع بجنوب سيناء، خلال الفترة من عام 2016 وحتى عام 2020".
وشارك المتهم في بطولة العديد من أفلام المخرج خالد يوسف، الذي اتُّهم سابقاً بتصوير ممثلتين شابتين خلال مواقعتهما جنسياً بقصد ابتزازهما، مثل "هي فوضى" و"حين ميسرة" و"كلمني شكراً"، وهو نجل الشاعر الغنائي الراحل، نبيل خلف، أحد المُدانين في قضية الفساد المالي لوزير الداخلية السابق، حبيب العادلي، إذ كان يشغل منصباً رسمياً في الدولة.
وحسب تحقيقات النيابة المصرية، أفادت الضحية الأولى لخلف، وهي مهندسة تبلغ من العمر 24 عاماً، بأنها التحقت باستديو تمثيل في حيّ مصر الجديدة بالقاهرة مملوك للمتهم، وفي غضون عام 2017 كانت برفقته منفردين في إحدى الغرف للتمرن على مشهد سينمائي، وحينها أمسك بها عنوة بكلتا يديه من بطنها وحملها محاولاً اغتصابها.
أما الضحية الثانية (26 عاماً)، فتعمل مسؤولة تسويق عقاري، وقالت إن المتهم أمسك بها عنوة بكلتا يديه دافعاً إياها إلى الحائط، وقبّلها من فمها، واستطالت يده لظهرها من أسفل ملابسها، ولامس مناطق حساسة حتى تركها فهربت. وقالت الضحية الثالثة (30 عاماً)، إنه اقترب منها طالباً تقبيلها فاستطالت يده لجسدها، ومناطق حساسة في جسدها، وجذبها إليه محاولاً تقبيلها، فدفعته وتركته وغادرت.
وقالت الضحية الرابعة (32 عاماً) إنه طلب منها الحضور للاستديو للتدرّب على أداء دور سينمائي لأحد الأفلام المزمعة مشاركتها فيه، وفوجئت بإمساكه بها عنوة، ثم دفعها إلى الحائط محاولاً تقبيلها، وعند محاولتها منعه تركها متعللاً بحاجتها لأن تصبح جريئة حتى تتمكن من التمثيل.
وقالت الضحية الخامسة (26 عاماً) إنها التحقت باستديو مملوك للمتهم، وعقب الانتهاء من إحدى الورش، طلب منها الخروج للتنزه، فقبلت رغبته، وتوجها إلى أحد المقاهي، وحال جلوسهما فوجئت بوضع يده على جسدها (ظهرها من أسفل ملابسها)، إلا أنها ابتعدت عنه، وغادرت المقهى.
واتهمت المجنيّ عليها السادسة (24 عاماً) المتهم بأنه في غضون عام 2020، وحال وجودها برفقة زملائها في منزل الأخير لتلقي بعض الدروس، فوجئت عقب مغادرة زملائها بجذب المتهم لها، واحتضانها وتقبيلها من رقبتها، واستطالت يده ولامست جسدها، ووضع يده على أماكن حساسة في جسدها، ولمس مناطقها الحساسة، فدفعته طالبة المغادرة.
واتهمته الضحية السابعة بالانفراد بها داخل الاستديو، ومحاولة تقبيلها رغماً عنها، وهتك عرضها، مشيرة إلى أنها رفضت الإبلاغ عن الواقعة حينها، خوفاً على سمعتها.
وتعود جذور القضية إلى يونيو/حزيران 2021، حين نشرت بعض الفتيات على حساباتهنفي مواقع التواصل الاجتماعي منشورات "تفيد بتعرضهن للاعتداء الجنسي من قبل الممثل الشاب، في أثناء تلقيهن ورشة عمل نظمها عن التمثيل باسم (ذات)". وتشابهت الشهادات بشأن استغلال المتهم تدريبه للفتيات في الاستفراد بهن، وملامسة أجسادهن، أو محاولة الاعتداء عليهن، وإرغامهن على معاشرته.