استمع إلى الملخص
- المشاهدون ونشطاء على منصة إكس ينتقدون بشدة الفيلم لتعزيزه الإسلاموفوبيا والاستشراق، معتبرين أن هوليوود تستمر في تبرير العنف ضد العرب والمسلمين من خلال الترفيه.
- دعوات لمقاطعة الفيلم تتزايد، معبرة عن الرفض الشديد لتجريد العرب من إنسانيتهم وتصويرهم كإرهابيين، في محاولة للتأثير على الرأي العام ومقاومة الصور النمطية السلبية.
أثار فيلم Trigger Warning الجديد من منصة البث نتفليكس وبطولة الممثلة الأميركية جيسيكا ألبا جدلاً وغضباً في مواقع التواصل الاجتماعي، وأشعل حملة مقاطعة ضده بعد اتهامه بتصوير الحروب في الشرق الأوسط بطريقة مستفزة وممارسة العنصرية ضد العرب.
ويريد الغاضبون مقاطعة Trigger Warning، وهو فيلم يدور حول جندية قوات خاصة تعود إلى مسقط رأسها بعد وفاة والدها المفاجِئة، قبل أن تدخل في صراع مع عصابة عنيفة. وقد طُرح في 21 يونيو/حزيران 2024 من إخراج مولي سوريا، وتأليف جون برانكاتو وجوش أولسون وهالي غروس، ومن بطولة جيسيكا ألبا وغابرييل باسو وأنتوني مايكل هول ومارك ويبر.
وفي الدقائق القليلة الأولى من الفيلم، يظهر رجال يرتدون الكوفية وهم يفتحون النار على ما يبدو أنها شاحنة مساعدات تحمل على جانبها عبارة "منظمة الإغاثة الأميركية" وهي تسير في الصحراء السورية. يقول السائق: "لقد اكتشفوا أننا لسنا عمال إغاثة". وعندما يتكلّم أحد الملثمين بالكوفية يقول نص الترجمة بالإنكليزية إن من يتحدّث بالعربية "إرهابي".
شجب ودعوات مقاطعة
أثار الفيلم غضباً وحملة مقاطعة في مواقع التواصل، وخصوصاً في منصة إكس، حيث غرّدت زهرة: "تواصل هوليوود تصوير العرب بأكثر الطرق عنصرية وفظاعة لتبرير جرائم القتل الأميركية لشعبنا، وغزو واحتلال أرضنا، وسرقة مواردنا، وممارسة المجازر ضد أطفالنا، والكثير من الناس يتعاملون مع هذا على أنه مقبول. إن تجريدنا من إنسانيتنا أمر غير مقبول". وغرّدت ريم: "قاطعوا هذا الفيلم العنصري الذي يُطبّع مع الأميركان المختبئين في شاحنات المساعدات لإطلاق النار على العرب وقتلهم. هل هذا يبدو مألوفاً لأحد؟ لقد شاهدت دقيقة و43 ثانية فقط، فظهر عرب يرتدون الكوفية، مع ترجمة مثل (إرهابي باللغة العربية). مقاطعة فورية".
hollywood continues to portray arabs in the most racist and horrific ways to justify US murders of our people, invasion and occupation of our land, theft of our resources, massacres of our children and so many people treat this as acceptable. our dehumanization is not acceptable https://t.co/eub1ANSzLJ
— zahra | زهرة 𓂀 🍉 (@spinninggaround) June 23, 2024
وكتبت مي بدوي: "بعد كل القصف والقتل والإرهاب الذي تمارسه الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، هل ما زلتم تتجرؤون على تصوير العرب كإرهابيين؟! عار على عنصريتكم!". وكتب حاتم بازيان أن "الإسلاموفوبيا والاستشراق متغلغلان في إنتاجات هوليود ووسائل الإعلام، وهو الأكسجين الذي يملأ الرصاص في البنادق والقنابل ليسقط في الحياة الواقعية على العرب والمسلمين الأبرياء في جميع أنحاء العالم. نحن نعيش في مخيلة اجتماعية معادية للإسلام تجعل من مثل هذه الأفلام العنصرية معياراً لكيفية تمثيل الفلسطينيين والعرب والمسلمين".
Islamophobia and Orientalism is so baked into Hollywood and media productions, which is the oxygen that loads the bullets in guns and bombs to be dropped in real life on innocent Arabs and Muslims across the globe. We live in an Islamophobic social imaginary that makes racist… https://t.co/EcDii8KMFM
— Dr. Hatem Bazian (@HatemBazian) June 23, 2024