خيمة رمضانية في "قصر القبة" التاريخي تُغضب المصريين
"فطورك وسحورك السنة دي (هذه السنة) ملوكي في قصر القبة". هذه جملة من إعلان متداول على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، لم تعلّق عليه السلطات المصرية إلى الآن، عن خيمة رمضانية داخل حديقة "قصر القبة" التاريخي في القاهرة مجهزة بطاولات وكراسيّ "ملكية"، ومزينة بصور الأمراء والأميرات، وتقدم فيها فقرات تنورة وتخت شرقي.
وتعرض الإعلان لهجوم كبير من قبل المصريين والمهتمين بالحفاظ على الأماكن التاريخية، ورفضوا استغلال "قصر القبة" في تحقيق مكاسب مالية، وطالبوا بتدخل السلطات لنفي هذا الحدث أو منعه.
وكتب الناقد الفني والصحافي جمال عبد القادر: "التاريخ اتأجر وبقى مطعم (أُجر وأصبح مطعماً)، أي حاجة تجيب فلوس (مال) وخلاص".
وشارك الصحافي عصام حسين: "صدق أو لا تصدق، ففي بلدنا أصبح التاريخ نفسه مباحاً، تأجير قصر القبة الرئاسي كمطعم يقدم وجبات الإفطار والسحور، على أنغام التخت الشرقي، والفقرات الغنائية، وفي عطلة نهاية الأسبوع تقام به حفلات؟!".
وعلّقت أستاذة الأدب الفرنسي في "جامعة عين شمس" هالة فودة قائلة: "خيمة رمضان في قصر القبة! فرصة لكل المحدثين والمتطلعين إلى حياة القصور والملوك. إفطار وسحور عادي في قصر القبة! أغلى تذكرة بـ785 جنيه...".
وعلّق ضابط القوات الجوية السابق شريف عثمان: "قصر القبة بقى مطعم ميري، مافيش حاجة ليها قيمة عندهم".