قدّمت راقصة، عملت في فيلم من إنتاج هارفي وينستين، شهادتها في المحكمة، يوم أمس الخميس، قائلة إنّها شعرت بالتوتر بعد مقابلة المنتج الشهير في موقع تصوير في بورتوريكو، لكن وجود مساعدته طمأنها وأقنعها بالذهاب معه إلى الفندق، حيث تعرّضت لاحقاً للاعتداء الجنسي، بحسب وكالة أسوشييتد برس.
وأضافت المرأة، التي أطلق عليها اسم آشلي إم في قاعة محكمة في لوس أنجليس، حيث يواجه وينستين تهماً بالاغتصاب والاعتداء الجنسي، أنّها كانت تبلغ من العمر 22 عاماً في عام 2003، عندما كانت تؤدّي راقصة بديلة عن أحد نجوم فيلم "ديرتي دانسينغ: هافانا نايتس"، وهو من إنتاج شركة وينستين "ميراماكس".
وأشارت إلى أنّ مساعدة وينستين في ذلك الوقت، بوني هونغ، أخبرتها أنّها ستبقى معهما طوال الوقت، وأنّه يريد مناقشة مشاريع مستقبلية معها. وبينما كانوا يسيرون في أروقة الفندق باتجاه باب غرفة وينستين، قالت الممثلة إنّها بدأت تشعر بالقلق أكثر، "لكنّ بوني كانت معنا بحافظة أوراقها." وتابعت: "فتح هارفي الباب ثم دخل وتبعته، ثم أغلقت بوني الباب خلفنا. عندها شعرت بالفزع".
وقالت إنّ وينستين سرعان ما أصبح عدوانياً، ودفعها إلى السرير ونزع عنها قميصها، وبدأ بممارسة العادة السرية فوقها، رغم أنّها طلبت منه التوقف.
وبحسب "أسوشييتد برس"، كانت هذه ثاني شهادة تدلي بها امرأة ضدّ وينستين في المحكمة، والأولى من بين 4 نساء سيدلين بشهاداتهن في القضية من دون أن يكنّ من المدعين، وذلك بهدف إظهار ميل المنتج الهوليوودي للقيام بأفعالٍ من هذا النوع.
ودافع وينستين، الذي يقضي بالفعل عقوبة بالسجن 23 عاماً بعد إدانته في نيويورك، عن براءته في محاكمة لوس أنجليس، حيث يواجه 4 تهم بالاغتصاب و7 تهم أخرى بالاعتداء الجنسي. وقد نفى مراراً ممارسة الجنس بالإكراه أو الغصب.
بدت آشلي إم منزعجة، وهي تسير إلى منصة الشهود في وقت متأخر من يوم الخميس، وبدأت في البكاء قبل طرح أيّ أسئلة عليها، واعتذرت مراراً من القاضية، التي ردّت بأنّه لا يوجد ما يدعوها للاعتذار، ودعت إلى استراحة قصيرة.
وقالت المرأة في شهادتها إنّها كانت راقصة باليه محترفة انتقلت للتوّ إلى العمل في هوليوود. وقالت إن وينستين ظهر في المجموعة أثناء التصوير، وطلب منها الانضمام إليه. وأشارت إلى أنّ وينستين تحدّث عنها وهي تدلّكه عارياً، وحاولت تهدئته بالقول إنّها مخطوبة، وإن عليها العودة إلى التصوير. لكنّه أجاب بأنّه الرئيس، وهو من يقرّر من يجب أن يكون في موقع التصوير.
اتصلت المرأة بوالدتها وخطيبها الذي أبلغها بأن تطلب المساعدة من أحدٍ في موقع التصوير. وفي تلك الأثناء، أُعلن عن موعد الاستراحة، وقالت آشلي إم إنّها سألت مصمم الرقصات وأحد المنتجين عمّا يجب فعله، لكنّها شعرت بأنّهم لا يريدون إزعاج وينستين.
قالت الممثلة إنّه بعد عودتها إلى موقع التصوير، وجدت وينستين ينتظر في سيارة ليموزين برفقة مساعدته هونغ. وقالت: "شعرت بتحسن لمعرفة أنّني لست وحيدة"، قبل أن تغادر معهما موقع التصوير إلى الفندق، حيث وقع الاعتداء.
وكانت قصّة آشلي إم قد نشرت في صحيفة نيويورك تايمز في أكتوبر/ تشرين الأوّل 2017، ضمن روايات نساء اتّهمن وينستين بالاعتداء عليهن. ساهم نشر هذه الحوادث بإسقاط نجم منتجي هوليوود، وصعود حركة مي تو.
وهذه هي المرة الأولى التي تحكي فيها الراقصة قصّتها علناً في قاعة المحكمة.
ومن المتوقع أن تعود آشلي إم إلى منصة الشهود لمزيد من الاستجواب من قبل المدعين، اليوم الجمعة، قبل أن يجري استجوابها من محامي وينستين.