استمع إلى الملخص
- علقت شركة نتوورك رايل خدمات الواي فاي في المحطات بعد الحادث، وأكدت أن الخدمة ستعود بعد الفحوصات الأمنية، مشيرة إلى أن خدمة الواي فاي تُقدم من طرف ثالث.
- أشار ريك جود من شركة زيفر إلى أن التهديدات الداخلية تشكل خطراً كبيراً على البنية التحتية الوطنية، مؤكداً على أهمية مراقبة سلوك المستخدم وفرض ضوابط صارمة للوصول.
تعرض ركاب القطارات في بعض أكبر محطات السكك الحديدية في بريطانيا لحادثة أمنيّة إلكترونية جعلتهم عرضة لرسائل معادية للإسلام. واستهدفت محطات القطار في مانشستر بيكاديللي ومحطة برمينغهام نيو ستريت و11 محطة في العاصمة لندن في الهجوم الإلكتروني مساء الأربعاء. وقالت شركة تلينت التي تدير نظام الواي فاي، في بيان الخميس، إن الهجوم جاء من شخص يعمل في الشركة التي تدير الصفحة الرئيسية للواي فاي وإن الأمر يتم التعامل معه الآن من قبل الشرطة.
وأضافت الشركة: "تم إجراء تغيير غير مصرح به على الصفحة الرئيسيّة لشبكة السكك الحديديّة من حساب مسؤول مشروع في غلوبال ريتش، والأمر يخضع الآن للتحقيقات الجنائيّة من قبل شرطة النقل البريطانية". وهو الأمر الذي أكدته بدورها شرطة النقل البريطانية. واستهدف الهجوم الإلكتروني الركاب الذين يحاولون تسجيل الدخول إلى شبكة الواي فاي العامّة في المحطات التي تديرها شبكة السكك الحديدية برسالة معادية للإسلام. بحسب موقع سكاي نيوز، فإنّ الرسالة التي تم إرسالها بدلاً من صفحة تسجيل الدخول إلى الواي فاي، تحتوي على فقرة تشير إلى هجوم إرهابي في بريطانيا.
وظهرت للمستخدمين الذين حاولوا الوصول إلى شبكة الواي فاي عبارة تقول: "نحن نحبك يا أوروبا"، قبل التطرق إلى عدد من الهجمات الإرهابية السابقة على أوروبا في محاولة لربطها بالمسلمين والإسلام، بحسب ما نقله موقع سايبر ديلي. وعلّقت شركة نتوورك رايل خدمات الواي فاي في المحطات في جميع أنحاء البلاد بعد الحادث. وقال متحدث باسم الشركة، الأربعاء، إن شبكة الواي فاي العامة في 19 محطة تديرها الشركة، تعرضت لحادث أمن سيبراني وتم إيقاف تشغيلها بسرعة.
وأضاف: "الحادث يخضع للتحقيق الكامل. يتم توفير خدمة واي فاي من قبل طرف ثالث، وهي خدمة مستقلة وهي خدمة بسيطة انقر واتصل، ولا تجمع أي بيانات شخصية. بمجرد اكتمال عمليات الفحص الأمني النهائية، نتوقع استعادة الخدمة بحلول نهاية الأسبوع". كما أكدت شركة تلينت عدم تأثر أي بيانات شخصية بالهجوم. ويأتي هذا الهجوم الإلكتروني بعد أسابيع فقط من شن جهات تهديدات بالهجوم الإلكتروني على هيئة النقل العام في لندن. كذلك، أعلنت الهيئة في وقت سابق من هذا الشهر أنها تحقق في هجوم إلكتروني لم يؤثر في ذلك الوقت على أي خدمات نقل.
وعن طبيعة الهجمات الإلكترونيّة الداخليّة، قال كبير مسؤولي المعلومات في شركة الأمن السيبراني زيفر، ريك جود، في حديث مع "سكاي نيوز": "تشكل التهديدات الداخلية خطراً كبيراً على البنية التحتيّة الوطنيّة الحرجة لأنها تأتي من أشخاص لديهم وصول مشروع إلى أنظمة وبيانات حساسة". وأضاف: "على عكس المتسللين الخارجيين الذين يتعين عليهم تجاوز تدابير الأمن، فإن المطلعين موجودون بالفعل في داخل الدفاعات. قد يكون هذا موظفاً ساخطاً، أو مقاولاً لديه نية خبيثة، أو شخصاً تعرض للخطر عن غير قصد من قبل قوى خارجيّة من خلال هجمات التصيد أو الهندسة الاجتماعيّة". كما أشار إلى أن أفضل طريقة لإدارة أخطار الوظائف الداخليّة هي "مراقبة سلوك المستخدم، وفرض ضوابط صارمة للوصول، وتعزيز ثقافة واعية بالأمن".
وشهدت بريطانيا في أواخر يوليو/تموز ومطلع أغسطس/آب الماضيين أعمال شغب اقترفها اليمين المتطرف، تضمنت اعتداءات على المساجد وخطاباً معادياً للمسلمين واللاجئين.