رسام الكاريكاتير الجزائري باقي بوخالفة يدعم الفلسطينيين بريشته

منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، يركز رسام الكاريكاتير الأبرز في الوقت الحالي في الجزائر، باقي بوخالفة، لوحاته على حالة النضال الفلسطيني وإبراز مختلف الأبعاد المتصلة بالعدوان، من تصوير جرائم الاحتلال إلى صمود المقاومة والشعب الفلسطيني، وتخاذل الأنظمة العربية في دعم الفلسطينيين، وإبراز الانحياز الغربي الإعلامي والسياسي لدولة الاحتلال.

ويحافظ باقي بوخالفة على مساحته اليومية في صحيفة الشروق اليومي، التي أبقت على زاوية خاصة بالكاريكاتير، بخلاف كثير من الصحف الجزائرية الأخرى.

وكانت آخر رسوماته مغارة على مدخلها عنكبوت وعليها رمز نجمة داوود، بينما يتجه صاروخ المقاومة إليها، وعنونها باسم "القبة الحديدية"، جاء المعنى واضحاً، مشبهاً دولة الاحتلال ببيت العنكبوت، وهو ما أثبتته وقائع ميدانية متعددة بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.

لكن تظل أكثر رسوماته انتشاراً، تلك التي تتطرّق إلى انحياز الإعلام الغربي للاحتلال ضدّ الفلسطينيين. تصور اللوحة رجلاً يخطب من فوق دبابة إسرائيلية توجه فوهة مدفعها إلى فلسطيني أعزل، وأنف الرجل في شكل فوهة موجهة في الاتجاه نفسه، مبينة كيف صار الفلسطيني ضحية لدبابات العدو وللإعلام الغربي على حد سواء.

ويرى بوخالفة، في حديث مع "العربي الجديد"، أن الكاريكاتير يساهم بشكل فعال في نقل الحقيقة والتعبير عن الموقف من العدوان، بطريقة بليغة وبأقل عددٍ ممكن من الكلمات.

ويضيف أنّ ميزة هذا الفن الصحافي تكمن في "الاختصار والنفاذ مباشرة إلى ذهن القارئ"، إضافة إلى "مباشرته، ما يسهل على المتلقي فهم الرسالة، كذلك يسهل انتشارها عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي".

تكنولوجيا

التحديثات الحية

مكالمات "واتساب" خارجية تنهال على هواتف الإسرائيليين

ويعتبر الرسام الجزائري أن "الكاريكاتير يمثل في الوضع الحالي أداةً نقدية تكشف العدوان الإسرائيلي وتدعم النضال الفلسطيني"، مشيراً إلى أنّ "هذا الفن يكمل دور الصورة والكلمة، وهو قطعة مهمة فيها".

ويشرح: "إذا كانت الصورة تنقل لنا الواقع بكل تفاصيله مجرداً من أي مساحيق، فإن الكاريكاتير يرفق التوعية بالواقع مع نوعٍ من التوابل الفنية التي تترك انطباعاً جمالياً وأثراً نفسياً وفنياً في نفس القارئ".