أعلن وزير التجهيز والماء المغربي نزار بركة، أمس الاثنين، أن زلزال الحوز الذي ضرب المملكة في سبتمبر/أيلول الماضي قد تسبب في ظهور 50 من العيون المائية.
وذكر بركة في كلمة بمجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان المغربي) أن "45 من هذه العيون اختفت منذ الثمانينيات، وعادت للظهور بعد الزلزال الأخير".
ولفت إلى أن "5 عيون أخرى جديدة ظهرت في هذه المناطق بعد الزلزال".
وكان سكان مناطق الزلزال يعانون من الجفاف الحاد لسنوات متوالية، إذ سجّلت الحكومة المغربية العام الماضي في تلك المناطق أدنى معدل لتساقط الأمطار منذ 41 سنة.
وأشار بركة إلى أن الوزارة "تعمل على إحصاء كافة هذه العيون، خاصة أن مياهها تستعمل للشرب لسكان هذه المناطق".
وفي 8 سبتمبر/أيلول الماضي ضرب زلزال بقوة 7 درجات مدناً عدة مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش (شمال)، وأغادير وتارودانت (وسط)، مخلفاً 2960 وفاة و6125 إصابة، بالإضافة إلى دمار مادي كبير، وفقاً لأحدث بيانات وزارة الداخلية.
وتسبب التراجع المقلق في حصة الفرد السنوية من المياه في المغرب إلى بدء سعي الدولة لانتهاج سياسات لترشيد المياه، وفق معطيات رسمية.
وفي مايو/أيار الماضي، ذكر تقرير للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالمغرب (حكومي) أن حصة الفرد في المغرب من الماء "تراجعت إلى أقل من 650 متراً مكعباً سنوياً، مقابل 2500 عام 1960، ومن المتوقع أن تقل الكمية عن 500 متر مكعب بحلول 2030".
(الأناضول)