تتحضر معظم المحطات اللبنانية لوثبة الخريف، أمام هواجس كثيرة تعيشها المؤسسات الإعلامية بسبب الظروف الراهنة التي يعانيها لبنان، وهجرة مجموعة لا بأس بها من الإعلاميين إلى الخارج.
حتى الساعة، لم يؤكد مقدم البرامج، طوني خليفة، هجرته إلى دبي، لكن كل المعلومات تشير إلى أنه فعلاً اتخذ قراراً بالهجرة، ويدرس مجموعة من العروض من فضائيات عربية، موجودة، أو تعمل، في دبي. خليفة قدم لأكثر من 13 عامًا مجموعة من البرامج الاجتماعية والفنية، التي حققت نسبة مشاهدة عالية في لبنان، واجتاز خلال سنوات سابقة امتحان تقديم برامج في القاهرة، خلال شهر رمضان، كما عمل في برامج خاصة لفضائية أردنية، كما قدّم أخيراً برنامجين عبر منصة بيروت إنترناشيونال، التابعة لبهاء الدين رفيق الحريري، والتي تصور إنتاجاتها من بيروت.
ويستعد زميل خليفة، جو معلوف، للعودة مجدداً إلى تقديم برنامج اجتماعي أسبوعي، على "الجديد"، التي تضع اللمسات الأخيرة للتعاون مع معلوف، بعد تجارب الأخير في أكثر من محطة لبنانية، آخرها في LBCI، وتعمل الجديد أيضاً على برامج متصلة مباشرة مع الناس، عن طريق استفتاءات تحاول تمريرها في إعلاناتها، أو استعدادها لعرض هذا النوع من الأفكار قريباً.
وغادر نيشان ديرهارتيونيان "الجديد"، بعد مفاوضات لم تسفر حتى الساعة عن الاتفاق بينه وبين الفضائية، وذلك بعد ثلاث سنوات من تقديم نيشان لبرنامج "أنا هيك"، الذي حقق أعلى نسبة مشاهدة في موسمه الأول (2019)، وحاولت الشاشة كسب نسبة المشاهدة، من خلال أفكار جديدة طرحتها على نيشان، غيرت من الفكرة الأساسية للبرنامج، ليصبح بثه مباشرة على الهواء.
أما عن المسلسلات، فقد بدأت رحلة العرض المبكر لأعمال جديدة. اللبنانية للإرسال، بدأت بعرض المسلسل التركي "زهرة الثالوث"، وكذلك ستعرض مسلسل "شهر 10"، من إنتاج "2 سولز برودكشن" في عشر حلقات. يتناول العمل حملة توعوية لسرطان الثدي، تزامنا مع حلول شهر أكتوبر/تشرين الأول المخصص للحملات التوعوية حول الإصابة بسرطان الثدي، وهو من بطولة كاريس بشار وجان دكاش، وإخراج رنده علم.
محطة MTV اللبنانية، اشترت حقوق عرض مسلسل "خرزة زرقا"، من إنتاج شركة "الصبّاح" في عرض ثان. بُثّ العمل قبل أقل من عام على منصة "شاهد"، لكنه لم يحقق النجاح المتوقع، وهو يجمع بين معتصم النهار وثلة من الممثلين اللبنانيين والسوريين، ومن إخراج جوليان معلوف. ويبدو أن MTV لن تشتري الجزء الأخير من مسلسل "الهيبة"، الذي أعلنت الصبّاح عن عرضه قريبًا على "شاهد"، وبعض المحطات، ما يطرح تساؤلاً حول السبب الذي لم يمكن محطة المر اللبنانية من ذلك بعد أربع سنوات من تفردها بعرض "الهيبة".
من جهتها، تعمل "منصة بيروت إنترناشيونال" على مجموعة من الأفكار الجديدة لتديمها، ويحكى عن تعاقدها مع مجموعة جديدة من الاعلاميين في لبنان والعالم العربي لهذه المشاريع.
تسعى شاشات لبنان إلى الصمود، وكسب ثقة ما تبقى من مشاهدين أمامها، في انتظار حلول جذرية للأزمة، أزمة لم توفر الإعلام الذي يبقى شريكا أساسيًا لمرآة الواقع اللبناني عمومًا.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
