شيريون كوليكتيف... من يقف وراء شبكة الكراهية الصهيونية؟

01 يوليو 2024
متضامنون مع الفلسطينيين قرب البيت الأبيض، 8 يونيو 2024 (أندرو ليختنشتاين/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شيريون كوليكتيف، شبكة تضليل تروج للإسلاموفوبيا وتسعى لتشكيل الرأي العام لصالح إسرائيل، تستخدم منصات مثل "إكس" و"تليغرام" لنشر رسائلها وتضييق الخناق على المتضامنين مع الفلسطينيين.
- تعزز الشبكة الكراهية ضد الفلسطينيين وتحتفل بالموت والدمار في غزة، مع تكرار الاحتفال بوفاة الفلسطينيين، بما في ذلك الصحافيون والأطفال، وتظهر دعمها للعنف الشرطي ضد المتظاهرين.
- دانيال ليندن، موضحًا كالعقل المدبر وراء شيريون كوليكتيف، يلعب دورًا مركزيًا في تشغيل حسابات الشبكة على وسائل التواصل الاجتماعي، مع التحقيق الذي استند إلى السجلات العامة ومواد مفتوحة المصدر.

كشفت صحيفة ذا غارديان البريطانية، أن المحرك الرئيسي وراء شبكة شيريون كوليكتيف لنشر التضليل الإسرائيلي والتضييق على المتضامنين مع الفلسطينيين هو رجل أعمال في مجال التكنولوجيا يدعى دانيال ليندن. واستخدم تحقيق الصحيفة البريطانية السجلات العامة ومواد مفتوحة المصدر لتأكيد المعلومات التي قدمتها في الأصل جمعية الوردة البيضاء، وهي مجموعة بحثية أسترالية مناهضة للفاشية.

وتسلّط هذه الاكتشافات الضوء على طبيعة "شيريون كوليكتيف"، التي تعرضت لانتقادات في الكونغرس الأميركي وجذبت اهتمام وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم، ودورها في الرد على الانتقادات الموجهة لسلوك الاحتلال الإسرائيلي في العدوان على غزة.

من هو دانيال ليندن؟

كشفت الصحيفة البريطانية أن دانيال ليندن هو من أعدّ جهود التمويل الجماعي لـ"شيريون كوليكتيف"، ويبدو أنه يلعب دوراً مركزياً في تشغيل حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالشبكة، وينسق جهود المجموعة على قناة "تليغرام". وتشير السجلات العامة والمواد المتوفرة عبر الإنترنت إلى أنه يعيش في غينزفيل، فلوريدا، لكنه قضى فترات قصيرة أيضاً في دورانغو في كولورادو، وميديلين في كولومبيا. ونقلت الصحيفة عن المسؤولة في المشروع العالمي ضد الكراهية والتطرف، هايدي بيريش، أن "أيديولوجيته تبدو مشوشة للغاية". وأضافت: "بغض النظر عن ذلك، فهو ينشر رسائل الكراهية".

ما هي "شيريون كوليكتيف"؟

"شيريون كوليكتيف" هي شبكة تضليل صهيونية مؤيدة لإسرائيل ظهرت أواخر عام 2023، تروّج لنظريات المؤامرة في "إكس" و"تليغرام" و"غو فاند مي"، وتسعى إلى تشكيل الرأي العام حول العدوان الإسرائيلي على غزة لمصلحة السردية الإسرائيلي في كل من الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة. وتضايق "شيريون كوليكتيف" الناشطين المتضامنين مع الفلسطينيين، بمن فيهم اليهود منهم، وقد عرضت مكافآت مقابل الكشف عن هوية المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، وتفاخرت بمنصة المراقبة التي تستخدمها وتعتمد الذكاء الاصطناعي.

على  "تليغرام"، تستضيف "شيريون" قناة خاصة تضم 885 عضواً. وتنقسم القناة أيضًا إلى غرف لمناقشة الأحداث في مناطق محددة (مثل كندا وأميركا اللاتينية)، أو لتنسيق النشاط عبر الإنترنت بما في ذلك عمليات التبليغ الجماعية ضد حسابات "إكس" التي تنتقد إسرائيل. وفي منصة التمويل الجماعي غو فاند مي، نظمت "شيريون" حملتين لجمع التبرعات في إبريل/نيسان ومايو/أيار من عام 2024. وقد جمعت حملة أكثر من 57 ألف دولار، بما في ذلك تبرع مجهول بقيمة 10 آلاف دولار، وهي أموال لشاحنات مجهزة بشاشات كبيرة تعرض ادعاءات ضد "طوفان الأقصى" بالقرب من الجامعات في مختلف المدن الأميركية.

وفي أواخر 2023 على "إكس"، بدأت "شيريون" بتقديم ما وصفته بـ"المكافآت" لتحديد هوية الأشخاص المشاركين في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين. وأعلنت تغريدة بتاريخ 29 نوفمبر/تشرين الثاني عن خطة وعدت بتقديم "أموال نقدية مقابل معلومات داخلية رائعة". وبحلول 3 ديسمبر/كانون الأول، كانت شيريون تعرض مكافأة قدرها 500 دولار، ثم ارتفعت لاحقاً إلى 1500 دولار، مقابل الإبلاغ عن هوية المتظاهرين.

وتعمل "شيريون" على تعزيز الإسلاموفوبيا والكراهية ضد الفلسطينيين، بينما تحتفل بالموت والدمار في غزة. وقد احتفت مراراً وتكراراً بوفاة الفلسطينيين في غزة، بمن فيهم الصحافيون والأطفال الفلسطينيون. كما احتفلت في كثير من الأحيان بعنف الشرطة الموجه ضد المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في الولايات المتحدة. كما احتفلت بالعنف ضد الصحافيين الذين وصفتهم بـ"الماركسيين".

المساهمون