بعد أن عادت الفتاة الماليزية عين حُسنيزة سيف النظام من المدرسة الأسبوع الماضي، نشرت مقطع فيديو على تطبيق "تيك توك" وهي تلوم مدرساً لمزحة عن الاغتصاب قالت إنه ألقاها في الفصل.
انتشر الفيديو سريعاً مثيراً جدالاً عاماً حول الثقافة الجنسية ومعاداة المرأة والعنف الجنسي، وهي موضوعات غالباً ما تعد من المحرمات في ماليزيا.
قالت عين لرويترز "روى لي طلبة كثيرون حكاياتهم... لكن الناس لم يحركوا ساكناً. هذا بالنسبة لي محزن جداً جداً". وذكرت الفتاة البالغة من العمر 17 عاماً، والتي تهوى الرسم ومشاهدة أفلام الرسوم المتحركة اليابانية أنها دوماً ما تتحدث بجرأة عن القضايا الاجتماعية، لكنها لم تتوقع التجاوب "الهائل" مع الفيديو الذي شوهد أكثر من 1.4 مليون مرة على تيك توك.
ودفعها النقاش الدائر إلى إطلاق وسم #اجعلوا المدرسة مكاناً آمناً، على أمل أن يشجع آخرين على الحديث عن مشاكلهم في المدرسة بما في ذلك قضايا مثل التفرقة العنصرية.
تقول عين "تركز حركتنا على جعل مناخ المدرسة أكثر أماناً لكل طالب وطالبة على حد سواء". ومع انتشار الوسم بقوة، واجهت عين ردود فعل غاضبة من بعض الطلاب والمعلمين الذين اتهموها بالإساءة لسمعة مدرستها.
update from ain.
— ADIBAH NOOR 🇲🇾😼 (@adibahnoor) April 25, 2021
you go girl!!! pic.twitter.com/6BpY5zITMW
كما تلقت تهديداً بالاغتصاب من طالب في المدرسة، بالإضافة إلى تعليقات بذيئة حول مظهرها من بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي. وقال والدا عين إنهما لم يعرفا كيف يتصرفان في البداية، لكنهما قررا إبلاغ الشرطة عن كلام المدرس والتهديد بالاغتصاب.
Malaysian teenager Ain Husniza Saiful Nizam posted a video on TikTok taking a male teacher to task over an alleged joke about rape during class. The video sparked a nationwide debate and prompted her to create the #MakeSchoolASaferPlace https://t.co/JQSANdcpLN pic.twitter.com/GlRsnJvw3B
— Reuters (@Reuters) April 30, 2021
وتعهدت الشرطة بالتحقيق في الشكوى، بينما دعت وزارة المرأة يوم الخميس إلى اتخاذ إجراءات أقوى بشأن النكات عن الاغتصاب والتعليقات المسيئة للمرأة. وقالت وزارة التعليم يوم الأربعاء إنها ستحقق في الأمر.
(رويترز)