تجاهلت أسرة النجم الراحل نور الشريف موجة الغضب الجارفة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بسبب بيع مقتنياته في أسواق الأنتيكات، رغم ما قيل عن وقوفهم وراء التخلص منها.
وكشف الناقد المصري عصام زكريا عمّا حدث في مقال أرفقه بالصور في موقع "باب مصر". وكتب زكريا: "منذ عدة أسابيع ومقتنيات نور الشريف الشخصية والعائلية تباع في سوق الأنتيكات، عشرات الألبومات والسيناريوهات وكتبه المجلدة بعناية وتحمل اسمه على الكعب وبعضها يحمل توقيعه وكلمات بخط يده. وحتى الجوائز التي حصل عليها والإهداءات المختلفة من مؤسسات ثقافية. وعدد كبير من بوسترات وبروشورات الأفلام التي قام بإنتاجها".
وأضاف: "عندما قام البعض بالاتصال بابنته سارة ليخبرها بالأمر تبين أن العائلة هي التي طلبت من أحد العاملين التخلص من هذه الأشياء التي كانت موجودة في الشقة القديمة، ورغم الوعود لم تتخذ الأسرة إجراءً جاداً لاستعادة هذه المقتنيات. وبالطبع لم تتحرك وزارة الثقافة ولا مكتبة الإسكندرية ولا أي مؤسسة رسمية ثقافية كأن هذه المقتنيات ليست ميراثاً قومياً لواحد من أشهر وأحب الفنانين العرب".
وأعربت الناقدة صفاء الليثي عن غضبها، وكتبت عبر حسابها على "فيسبوك": "تراث المبدعين والفنانين مسؤولية أسرهم أولاً، وأعتقد أن المبدع نفسه يجب أن يترك وصية لمن تؤول مقتنياته وأن تكون الوصية ملزمة كما ميراث الأموال والعقارات، أكتب هذا بعد مقال الناقد عصام زكريا المؤثر عن مقتنيات نور الشريف المعروضة للبيع كما الروبابيكيا".
وحاول "العربي الجديد" التواصل كثيراً مع أفراد من عائلة نور الشريف، إلّا أنّ أحداً لم يجب.
وعند محاولة العثور على من اشترى مقتنيات نور الشريف، أكّد بعض الناشطين على منصات التواصل أنّهم حصلوا على بعضها من سوق ديانا، وهو أحد أهم أسواق بيع الأنتيكات في مصر.
كذلك أكد صاحب أحد محلات الأنتيكات عبر "فيسبوك" وجود بعض المقتنيات لديه، وردّ على أحد التعليقات حول بيع تراث نور الشريف على الأرصفة والمحلات قائلاً: "للأسف حقيقي ده حصل وأنا عندي مجموعة كبيرة من صور الفنان نور الشريف ألبومات عائلية وصور أصلية نادرة وهو صغير، شيء محزن والله".