استمع إلى الملخص
- **تفاعل الجمهور** في الأحياء المحيطة بالقدس كان كبيراً، مما يعكس تعطشهم للسينما، خاصةً مع غياب الصالات المؤهلة منذ عقود.
- **استمرار العروض** لعدة أشهر، بالتزامن مع الذكرى 76 للنكبة، لعرض أفلام فلسطينية وعربية وأجنبية، بتمويل من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي.
من داخل قاعة المسرح الوطني الفلسطيني نظمت إدارة مهرجان القدس للسينما العربية، الأسبوع الماضي، عرض الفيلم الروائي الأردني "إن شاء الله ولد" للمخرج أمجد الرشيد، وذلك ضمن فعاليّات مشروع السينما المتنقلة في القدس الذي يستمر حتى أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
تسعى إدارة "القدس للسينما العربية" من إطلاق مشروع السينما المتنقلة إلى كسر "حالة الصمت السينمائي في المدينة"، بحسب مديرة المهرجان نيفين شاهين، إضافة إلى تعزيز الثقافة العامة والثقافة السينمائية، والتمهيد للدورة المقبلة من المهرجان المقرّر عقدها في سبتمبر/أيلول المقبل.
ولفتت شاهين في حديث لـ"العربي الجديد" إلى أن فكرة عروض السينما المتنقلة، "جاءت نتيجة ما لمسناه من حالة تعطّش للسينما في القدس خلال دورات المهرجان السابقة، خاصةً مع غياب الصالات المؤهلة لعرض الأفلام عن القدس وضواحيها منذ عقود".
وتابعت: "قرّرنا تنظيم عروض سينمائية قبل انطلاق مهرجان القدس للسينما العربية لأفلام مهمة، لم يسبق لغالبيتها أن عرضت في القدس أو حتى فلسطين، في مناطق سلوان والعيزرية والعيسوية وجبل الطور، وغيرها من الأحياء والبلدات المحيطة بالقدس، التي اعتاد أهلها قبل عقود للتوجه إلى دور السينما أسبوعياً، وأحياناً أكثر من مرّة في الأسبوع الواحد".
وأشارت شاهين إلى أن جمهور "العروض المتنقلة"، خاصةً في الأحياء والبلدات والقرى المحيطة بالقدس، تفاعل بشكل كبير مع الأفلام المعروضة، وشعر بأنه لم يعد على الهامش في ما يتعلق بالفعل الثقافي الذي يعاني منذ احتلال المدينة عام 1967".
ومن المقرر استمرار العروض في القدس لعدة أشهر، لتمد جسوراً من التواصل مع مؤسسات ثقافية لا تزال صامدة وتعمل في قلب المدينة رغم التحديات الكبيرة على كل الأصعدة، مثل مؤسسة المعمل للفن المعاصر ومركز يبوس الثقافي، إضافة إلى المسرح الوطني الفلسطيني (الحكواتي).
وانطلقت عروض هذا العام خارج أسوار مدينة القدس، بالتزامن مع الذكرى 76 للنكبة الفلسطينية، عبر أربعة عروض لفيلم "استعادة" للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، الذي يتناول فيه الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية في يافا قبل احتلالها عام 1948. ومن المقرر عرض أفلام فلسطينية وعربية وأجنبية تتناول القضية الفلسطينية.
واستطاعت إدارة المهرجان عبر مشروع السينما المتنقلة في القدس الممول من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الفنان الفلسطيني، منتجاً أو مخرجاً أو ممثلاً، توفير تمويل ولو رمزياً بدل عروض هذه الأفلام، علاوةً على التذكير أو التعريف ببعض الأفلام التي لم تعرض من قبل.