اعتبر رئيس مجلس إدارة وكالة فرانس برس، فابريس فريس أن اتهام الوكالة بأنها "عامل يساهم في تصاعد نزعة معاداة السامية" في سياق الجدل الدائر في فرنسا حول تغطيتها للحرب الإسرائيلية على غزة "خطير ومسيء لسمعتها"، وذلك خلال جلسة استماع، الثلاثاء، أمام مجلس الشيوخ.
ورأى فريس، أمام مجلس الشيوخ، أنه بعيدا عن "الاتهامات الفظيعة في بعض الأحيان"، فإن "النقاش حول تغطية النزاع مشروع"، نافياً أي "تحيز" للوكالة.
قال إن فرانس برس "أخفقت" بعدم نشر خبر بالفرنسية في اليوم نفسه لعرض صور 7 أكتوبر/ تشرين الأول. وكان جيش الاحتلال الاسرائيلي قد نظم هذا العرض في 23 أكتوبر.
واستمعت لجنة الثقافة والإعلام والتربية في مجلس الشيوخ إلى أقوال فريس، بعد الاتهامات التي سيقت لوكالة فرانس برس في الصحافة ومن قبل شخصيات سياسية.
وقال في تصريح في بداية الجلسة: "إذا كانت معظم الجهات المنتقدة في فرنسا أشارت إلى تحيز مؤيد للفلسطينيين، لم يتردد البعض في اتهام الوكالة بأنها أداة لتصاعد نزعة معاداة السامية".
وأضاف فريس، الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية في نهاية 2022: "هذه الاتهامات ضرب من الجنون، وهي ليست مجرد تصريحات نشرت على شاشات التلفزيون بما أن أحد النواب قام بتكرارها".
وكان يقصد النائب مائير حبيب (يمين) الذي تشمل دائرته للفرنسيين المقيمين في الخارج، إسرائيل. وكان الأخير كتب في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني على منصة إكس أن "نزعة معاداة السامية قد تكون موجودة في بعض الأحيان" في وكالة فرانس برس.
ودافع فريس مرة جديدة عن الخط التحريري الذي تنتهجه وكالة فرانس برس، والذي لا يعمد إلى استخدام مصطلح "إرهابي" إلا في سياق تصريح منسوب إلى جهة معروفة. وفي الأسابيع الأخيرة تعرض بسبب هذا الموقف لانتقادات، لأن ذلك يتعلق بحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال فريس خلال جلسة الاستماع، بحضور فيل شيتويند، مدير الأخبار في "فرانس برس": "هذه التعليمات تعود لأكثر من 20 عاماً، وتنطبق على جميع الحركات دون استثناء".
وفضلاً عن الانتقادات الخارجية، أثارت تغطية النزاع نقاشات حادة حتى داخل الوكالة، إذ اعتبر صحافيون أن بعض قرارات التحرير قد تعتبر بمثابة انحياز.
(فرانس برس)