قررت إذاعة إيه بي سي الأسترالية (ABC) فصل المذيعة أنطوانيت لطوف، على خلفية نشرها تدوينات داعمة لفلسطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ونقلت صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد عن متحدث باسم "إيه بي سي"، حجبت اسمه، قوله إن أنطوانيت لطوف تعمل مع الإذاعة بموجب "عقد قصير الأجل". وأضاف: "لن تعمل أنطوانيت لطوف، المذيعة المؤقتة للإذاعة، في اليومين الباقيين هذا الأسبوع".
واللافت في فصل المذيعة أنطوانيت لطوف أنه جاء بعد منشوراتها الداعمة لفلسطين.
وشاركت لطوف تدوينات حول قرار فصلها الصادر من الإذاعة عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، معربة عن "خيبة أملها". وذكرت، الأربعاء، أن "إيه بي سي" فصلتها "بشكل غير عادل"، مؤكدة أنها "ستتخذ إجراءات قانونية" ضد الإذاعة.
I am very disappointed by the ABC’s decision today. pic.twitter.com/2evCSUbmPn
— Antoinette Lattouf (@antoinette_news) December 20, 2023
حملة تشويه استهدفت أنطوانيت لطوف
تعرضت أنطوانيت لطوف لحملة تشويه قبل فصلها، إذ وصفتها صحيفة هيرالد صن، وهي جزء من إمبراطورية "نيوز كورب" المملوكة لروبرت مردوخ، بأنها "حمقاء تفيد الجهاديين"، لنشرها رسائل مناهضة للاحتلال الإسرائيلي ومؤيدة لفلسطين. رداً على ذلك، قالت لطوف إنها تسعى للحصول على المشورة من محامي قضايا تشهير.
والأسبوع الماضي، حقّقت أنطوانيت لطوف وكام ويلسون، من موقع كريكي الأسترالي، في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، يزعم أن متظاهرين مؤيدين لفلسطين هتفوا "الغاز لليهود" خلال تظاهرة قرب دار الأوبرا في سيدني في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
بعد التحقيق، ادعت مذيعة "سكاي نيوز"، التابعة لـ"نيوز كورب"، شاري ماركسون، أن لطوف و"الكثيرين في اليسار" ينكرون أن "هتافات معادية للسامية أطلقت على الإطلاق".
وسبق أن صرّحت لطوف بأن الهجمات التي تستهدف الصحافيين من وسائل الإعلام الرئيسية تبدو وكأنها "محاولة منسقة للتنمر على التفكير النقدي والتدقيق في الحقائق في مهنة الصحافة".
وأضافت لطوف أن غزة تشهد "أسوأ أزمة إنسانية وعنف ضد الأطفال في العصر الحديث، ومع ذلك فإن قطاعات من وسائل الإعلام لدينا تفضل استثمار الوقت والطاقة في استهداف الصحافيات والمعلِّقات اللواتي يتجرأن على الانحراف عن رواية الجيش الإسرائيلي"، بدلاً من مساءلة المسؤولين عن المذبحة المستمرة في القطاع.
ورأت لطوف أن الهدف من مثل هذه الحملات الإعلامية "إجبارنا على الصمت، وإشاحة النظر، والتوقف عن التحقيق، وعن كشف الأذى. باختصار، التوقف عن القيام بعملنا".
من هي أنطوانيت لطوف؟
أنطوانيت لطوف إذاعية أسترالية من أصل لبناني، لجأ والداها إلى أستراليا في السبعينيات. وكانت صحافية بارزة في القناة العاشرة الأسترالية وشبكة إيه بي سي التلفزيونية وكاتبة عمود في صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد. بالإضافة إلى مشوارها الصحافي، أسّست شبكة التنوع الإعلامي عام 2017، وانتقدت شبكة إيه بي سي بسبب "التمييز المقنّع" ضد العرقيات.
وهي من بين مئات الصحافيين الذين وقّعوا على رسالة مفتوحة دعت جميع غرف الأخبار الأسترالية إلى المزيد من التدقيق في رواية الاحتلال الإسرائيلي وسط عدوانه المتواصل على غزة.