في وقت يتجه العالم نحو الترويج لأنماط حياة صحية لمحاربة الأمراض، جاء تحذير منظمة الصحة، مطلع الشهر الحالي، من انتشار السمنة في أوروبا وتحولها لما يشبه الوباء ليدق ناقوس الخطر حول المستقبل الصحي في القارة الأوروبية.
وفي ما يلي نسلّط الضوء على انتشار السمنة حول العالم وفي العالم العربي، مع ترتيب الدول لناحية معاناة سكانها من الوزن الزائد، بحسب أرقام مرصد السمنة العالمي.
- حلّت جزيرة ناورو في المرتبة الأولى عالمياً من حيث الدول التي تشهد انتشاراً أكثر للسمنة، بنسبة بلغت 59.85 في المائة. مع متوسط مؤشر كتلة جسم (علاقة وزن الفرد مع طوله) وصلت إلى 32.7. وجمهورية ناورو هي جزيرة صغيرة وسط المحيط الهادئ، تجاورها جزيرة بانابا، في جمهورية كيريباتي. ومنذ الثمانينيات، عاش سكان الجزيرة أسلوب حياة خامل مع اتباع نظام غذائي غير صحي، ما ساهم في "أسوأ الظروف الصحية في منطقة المحيط الهادئ".
- في المرتبة الثانية جاءت ساموا الأميركية مع انتشار السمنة بنسبة 58.75 في المائة بين سكانها.
- يبدو أن الجزر البعيدة تستحوذ على قائمة الدول الأكثر سمنة، إذ حلت في المرتبة الثالثة جُزر كوك في جنوب المحيط الهادي، حيث بلغت نسبة السمنة بين سكانها 53.97 في المائة.
- حل أرخبيل بالاو (جزء من منطقة ميكرونيزيا في غرب المحيط الهادئ) في المرتبة الرابعة بنسبة 53.15 في المائة.
- أما جزر مارشال (المحيط الهادئ الغربي) فجاءت في المرتبة الخامسة بنسبة 49.85 في المائة.
الترتيب العربي
وجاء ترتيب السمنة بين الشعوب العربية على الشكل التالي:
- الكويت بـ34.28 في المائة.
- قطر بـ33.46 في المائة.
- السعودية بنسبة 31.73 في المائة.
- الأردن بنسبة 29.17 في المائة.
- الإمارات بنسبة 28.44 في المائة.
وتُعزى معدّلات السمنة في الكويت بشكل خاص إلى أسلوب الحياة غير الصحي الذي يعيشه كثيرون في البلاد، سواء من حيث نوعية الطعام الذي يتناولونه، أو من حيث عدم ممارسة الرياضة.
وكانت وزارة الصحة الكويتية قد دشّنت، شهر مايو/أيار الحالي، حملة عنوانها "السمنة مرض لا تواجهه لوحدك... استشر طبيبك"، لنشر الوعي عن مخاطر السمنة وكيفية الوقاية منها.
وتستمر فعاليات الحملة مدة خمسة أسابيع، موزعة على 25 مركزاً للرعاية الصحية الأولية في جميع محافظات الكويت، حيث يُفحَص معدل كتلة الجسم، والسكر في الدم، وقياس ضغط الدم ومحيط الخصر، للزائرين الراغبين في ذلك.