يبدع الفنان الأردني محمد شنيور بالطين وعجلة يدوية قطعاً فنية ملونة تلقى إقبالاً، من دلال القهوة وفناجينها المزخرفة، والأواني والجداريات، والأكواب.
بدأ شنيور (45 عاماً) بالعمل في إنتاج الخزف منذ أكثر من 20 عاماً. فبعدما تخرج من الجامعة حاملاً شهادة الفنون الجميلة، أحب التخصص في صناعة الخزف لما وجده من تناغم بينه وبين الطين، ولم ينتظر التعيين في وظيفة حكومية، بل بادر للإبداع في حرفة يحبها.
ودعا شنيور الشباب الأردني للإقبال على العمل المهني والإبداع في الإنتاج، بدلاً من انتظار الوظيفة، خاصة في ظل ارتفاع نسب البطالة بين الشباب القادرين على العمل.
الخبير الاقتصادي أحمد عوض، رئيس مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية، قال لـ"لعربي الجديد" إن معدلات البطالة بين الأردنيين وصلت إلى 25%، وبين الشباب وصلت إلى 50%، مما يلجئ الشباب للعمل في حرف يدوية تساعدهم على تأمين حياة كريمة لهم.
وعبّرت المتجولة في معرض جداريات للخزف فرح عثمان عن إعجابها بمنتجات شنيور، وقالت إن "منتجات الخزف فيها جودة عالية، وتشعر بأن لها روحاً كأنها تحاكي مقتنيها، ويستطيع الزبون اختيار ما يريده من رسومات، وخط عربي، بما يتناسق ومقتنيات البيت، وهذه ميزة غير موجودة في الخزف المستورد"، على حد قولها.