في دراسة جديدة نشرت يوم 22 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، في مجلة سَينس أدفانسز، أوضح الباحثون أن الاهتزازات الناشئة عن هذه الكبسولة تعمل على تنشيط مستقبلات التمدد نفسها التي تستشعر عندما تكون المعدة منتفخة، ما يخلق إحساساً وهمياً بالامتلاء.
وشرحت الدراسة أنه عندما تصل الحبة إلى الأمعاء، يُذيب حمض المعدة طبقتها الخارجية. يؤدي هذا إلى إغلاق الدائرة الإلكترونية، ما يفضي إلى بدء الاهتزاز.
ووفقا للباحثة، فإنه عندما تصبح المعدة منتفخة، تستشعر الخلايا المتخصصة التي تسمى المستقبلات الميكانيكية ذلك التمدد وترسل إشارات إلى الدماغ عبر العصب المبهم.
ونتيجة لذلك، يحفز الدماغ إنتاج الإنسولين وكذلك بعض الهرمونات مستقبلات الببتيد. تعمل هذه الهرمونات معاً لمساعدة الأشخاص على هضم الطعام والشعور بالشبع والتوقف عن الأكل. وفي الوقت نفسه، تنخفض مستويات هرمون الغريلين، وهو الهرمون المعزز للجوع.
وأشارت سرينيفاسان إلى أن التغيير السلوكي الذي أحدثته الكبسولة عميق، ويسهم في التغلب على بعض التحديات والتكاليف المرتبطة بتوصيل الأدوية البيولوجية عن طريق تعديل الجهاز العصبي المعوي.
صممت النسخة الحالية من الحبة بحيث تهتز لمدة 30 دقيقة تقريبا بعد وصولها إلى المعدة، لكن الباحثين يخططون لاستكشاف إمكانية تكييفها للبقاء في المعدة لفترات أطول من الوقت، إذ يمكن تشغيلها وإيقافها لاسلكيا حسب الحاجة.
يقول الباحثون إن هذا النوع من الكبسولات يمكن أن يقدم بديلاً للأساليب الحالية المستخدمة من أجل إنقاص الوزن ، إذ إن التدخلات غير الطبية مثل النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية لا تنجح دائماً، والعديد من التدخلات الطبية الحالية تكون غازية إلى حد ما.
وتشمل هذه العمليات جراحة تحويل مسار المعدة، بالإضافة إلى بالونات المعدة، التي لم تعد تستخدم على نطاق واسع في عدد من البلدان بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة. "بالنسبة لكثير من الناس، فإن بعض العلاجات الأكثر فعالية للسمنة تكون مكلفة للغاية. وعلى نطاق واسع، يمكن تصنيع أجهزتنا بسعر معقول جدا من حيث التكلفة"، وفقاً لسرينيفاسان.
ويخطط الباحثون حالياً لاستكشاف طرق لتوسيع نطاق تصنيع الكبسولات، مما قد يتيح إجراء تجارب سريرية على البشر.