أعلنت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية، ليل أمس الخميس، أن السفارة الليبية في واشنطن نجحت في استعادة قطعة أثرية نادرة سرقت من مدينة شحات.
وأوضحت الوزارة، في بيان على صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، أن القطعة الأثرية سُرقت من مدينة شحات الأثرية، شرق ليبيا، وهُربت إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث جرت محاولة بيع هذه القطعة المعروفة باسم "الرأس الرخامي الجنائزي" في مزاد "معرض أفروديت"، أحد معارض مدينة نيويورك.
وأشارت الوزارة إلى أن السفارة الليبية في واشنطن تلقت بلاغاً من مصلحة الآثار الليبية حول محاولة بيع القطعة الأثرية المنهوبة، مضيفةً أنّ السفارة أجرت اتصالات "مكثفة مع الخارجية الأميركية، ووزارة الأمن الداخلي ونجحت في إيقاف عملية البيع".
وذكرت الوزارة أنه إثر إيقاف عملية البيع بدأت السلطات الأميركية تحقيقاتها في القضية واستمرت قرابة الثلاث سنوات، فيما كانت السفارة متابعة للقضية طيلة فترة التحقيق وفي تواصل مستمر مع الجهات لحثها على التعجيل باستعادة القطعة الأثرية المسروقة.
وتابعت أن السفارة "أبلغت من قبل مكتب مكافحة الاتجار بالآثار لدى المدعي العام لمقاطعة نيويورك بانتهاء التحقيقات الفيدرالية ووقف عملية البيع"، مؤكدة أن السلطات الأميركية قررت إثر انتهاء التحقيقات إعادة "الرأس الرخامي الجنائزي" إلى موطنه الأصلي.
وحول كيفية التسلم، ذكرت الوزارة أنه جرت مراسم استلام القطعة الأثرية النادرة يوم 12 يناير/كانون الثاني 2022، ونقل الرأس الرخامي الجنائزي إلى مقر السفارة بواشنطن.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية، قد أعلنت، الأربعاء، إعادة رأس تمثال نصفي، يعود تاريخه إلى 350 سنة قبل الميلاد، مسروق إلى ليبيا.
وبحسب الوزارة الأميركية، فإن القيمة النقدية للقطعة الأثرية تزيد عن 1.2 مليون دولار، مضيفةً أن قيمتها التاريخية للعصور القديمة في التاريخ الليبي تجعلها "لا تقدر بثمن عند الشعب الليبي".