كشفت هيئة متاحف قطر عن مجموعة أعمال تركيبية من أعمال الفن العام لفنانين عالميين ومحليين، وضعت في لوسيل ومشيرب.
وتضم أعمال الفن العام الجديدة عملاً تركيبياً لسوبود غوبتا في مبنى "إم 7" بمدينة مشيرب، ويقدم الفنان ملعقتين بطول مترين ونصف المتر تعلو الواحدة الأخرى بشكل يراه المرء عفوياً في صينية أدوات المائدة. ويضع الفنان الملاءمة المثالية بين الملعقتين أمام المشاهد في تعبير عن أقصى مستويات التوازن والانسجام.
كما ركبت متاحف قطر في مشيرب تمثال "المدينة الفيروزية" وهو منحوتة نحتها الفنان، مارك هاندفورث، بعد زيارته إلى الدوحة، والمنحوتة عبارة عن عدة أنابيب ضخمة فيروزية اللون، مقطعة وموصولة بشكل غير منتظم، مشكلة ما يُشبه الدوامة. وتظهر المنحوتة كأنها تجمّع شبه عضوي للمواد الحضرية والصناعية.
وقال مدير إدارة الفن العام في متاحف قطر، عبد الرحمن آل اسحاق، في بيان اليوم الإثنين، إن الديار القطرية تدعم جهود متاحف قطر في إنماء المشهد المزدهر للفن العام من خلال الأعمال الفنية التي تعكس التعبير الفني للمجتمع، عبر تخصيص الحديقة الهلالية في مدينة لوسيل لعرض أعمال الطلاب الفنية.
ولفت إلى تركيب عددٍ من الأعمال الفنية في مختلف أرجاء مدينة لوسيل خلال العامين القادمين، وإضافة اثنين من الأعمال الفنية إلى مجموعة مدينة مشيرب.
وأطلقت متاحف قطر معرض المسابقة الطلابية السنوية للفن العام، الذي تستضيفه شركة الديار القطرية، في الحديقة الهلالية التي افتتحت أخيراً في مدينة لوسيل.
وشملت المسابقة الطلاب المسجلين في الجامعات والخريجين الذين أنهوا دراستهم الجامعية قبل عامين.
وتمكن الطلاب المشاركون من خوض تجربة صناعة أعمال الفن العام بمختلف مراحلها، بدءاً من صقل أفكارهم، مروراً بالعمل مع المصنعين لغاية تركيب عملهم الفني.
ويمكن مشاهدة الأعمال الفنية للطلاب من جامعة قطر وجامعة "فرجينيا كومنولث"، و"وايل كورنيل للطب"، في الحديقة الهلالية.
أما أعمال الفن العام لكل من أحمد محروس، وهنوف أحمد، وهند جمال، ومجدولين نصر الله، وريما أبو حسن، وشادن الريابي، وشذى الريابي، التي وضعت في الحديقة الهلالية، فستختار لجنة التحكيم أفضل ثلاثة أعمال من بين السبعة للفوز بالمسابقة.
و قال مدير تطوير الأعمال بشركة الديار القطرية، حمد عبدالملك، إنه اختيرت الحديقة الهلالية لعرض هذه الأعمال الفنية نظراً لما تتميّز به من موقع استراتيجي، بالإضافة إلى سهولة الوصول إليها، مما يتيح فرصة أكبر لعشاق الفن وجمال الطبيعة زيارة الحديقة والاستمتاع بالأعمال الفنية المعروضة.
وتساهم البرامج الخاصة بالفن العام بنشر الثقافة في شوارع الدوحة، مما له من تأثير هام وجاذبية كبيرة. من المنحوتات الضخمة إلى الصور الفوتوغرافيّة، ومن أبرز الأعمال الفنية العالمية دمية "الدب المصباح" للفنان السويسري أورس فيشر وتتوسط البهو الكبير المؤدي إلى السوق الحرة في مطار حمد الدولي.
كما ابتكر الفنان الهولندي، توم كلاسن، سلسلة من المجسمات لقطيع من غزلان المها العربية ووضعت في مبنى القادمين في المطار. ويتزين سوق واقف التراثي بالعمل الفني "الإبهام" للفنان الفرنسي، سيزار بالداتشيني، وغيرها من الأعمال الفنية في مواقع مختلفة في قطر.