امرأة أخرى جلست على منصة الشهود، أمس الإثنين، في محاكمة نجم موسيقى "آر أند بي" الأميركي آر كيلي، في قضايا اعتداءات جنسية، وقالت إنّ كيلي اعتدى عليها جنسياً في حافلة جولاته الموسيقية وفي غرف الفنادق، عندما كانت لا تزال طالبة في المدرسة الثانوية ومغنية طموحة، وأمرها بالإجهاض.
المرأة التي بقيت هويتها مجهولة، وأشير إليها باسم "جين دو رقم 5"، قالت إنّ كيلي ضربها ذات مرة بحذاء. وبكت عندما زعمت أيضاً أنها أصيبت بالهربس بعد ممارسة الجنس معه، مشيرة إلى أنه لم يكشف عن إصابته بالمرض الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" بنسختها الإنكليزية.
وسأل المدعي العام في محكمة فدرالية في بروكلين بمقاطعة نيويورك الشاهدة مراراً وتكراراً عن عمرها عندما وقعت الإساءة في عام 2015. وردّت في كل مرة: "كنت في الـ17 من العمر". وقالت، وهي في الـ23 من العمر الآن، إنها عندما اعترفت أخيراً لكيلي بأنها قاصر صفعها، لكنه لم يمانع الاستمرار في علاقته معها.
كما زعمت أنّ كيلي حثّها على الإجهاض خلافاً لرغبتها، بعدما حملت عام 2017، وفق ما نقل موقع "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)، اليوم الثلاثاء.
ومن المقرر أن يستجوبها محامي كيلي، اليوم الثلاثاء، في خامس أيام المحاكمة.
الأسبوع الماضي، ادعت أولى النساء اللواتي اتُهم كيلي باستغلالهن، في الشهادة التي أدلت بها أمام المحكمة بطلب من النيابة العامة، وعُرّف عنها باسم "جيروندا"، أنّ المغني كان يصور علاقاته الجنسية معها عندما كانت لا تزال في السادسة عشرة؛ أي دون سن الرضا في الولايات المتحدة. وروت المرأة البالغة اليوم 28 سنة، أنّ آر كيلي قال لها إنّه سيدربها "على إرضائه جنسياً".
تفيد لائحة الاتهام بأنّ المغني الحائز على ثلاث جوائز "غرامي" عام 1998، كان يدير شبكة لاستقدام فتيات صغيرات وتهيئتهن لممارسة الجنس معه، واحتجازهن في غرف فندقية عندما كان يقيم جولاته، والطلب منهن ارتداء ملابس فضفاضة حين لا يكنّ برفقته، وإبقاء "رؤوسهن منحنية" عند التحدث معه ومخاطبته بـ"دادي" (أبي).
وتتعلق التهم الموجهة إلى المغني بستّ نساء، بينهن قاصرات. وإذا وجدت هيئة المحلفين أنه مذنب في كل التهم الموجهة إليه، يواجه آر كيلي الموقوف احتياطياً في الوقت الراهن عقوبة الحبس لمدة تراوح بين عشر سنوات ومدى الحياة.
ودفع المغني ببراءته من كل التهم الموجهة إليه. وقالت المحامية نيكول بلانك بيكر، وهي من وكلاء الدفاع عنه: "ستسمعون القصة كاملة وستتحقق العدالة". وأكدت المحامية في المحكمة أنّ كل العلاقات الجنسية التي تتناولها الدعاوى حصلت برضا النساء المعنيات. وأضافت "لم يستقدم أحداً، بل كنّ من المعجبات اللواتي كنّ يأتين إليه".
ولأكثر من ربع قرن، أثار المغني المتحدر من شيكاغو، المعروف بأدائه الصوتي الشبيه بمغني موسيقى "غوسبل" وكلمات أغنياته المشحونة بالمعاني الجنسية، شكوكاً في ضلوعه بانتهاكات، خصوصاً لأنه كان يحيط نفسه دائماً بفتيات يافعات للغاية.
لكن رغم التهم الموجهة إليه والتسويات الرضائية وإقامة محاكمة بحقه عام 2008 انتهت بتبرئته، احتفظ المغني بقاعدة معجبين كبيرة واستمر في تطوير مسيرته المهنية. ولم يبدأ الخناق القضائي يضيق عليه سوى اعتباراً من يناير/كانون الثاني 2019، إثر عرض الوثائقي "سورفايفينغ آر كيلي".