- منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، قُتل ما لا يقل عن 15 صحافياً، بما في ذلك ثمانية خلال الأشهر الستة الأولى، بسبب القصف والاغتيالات، وفقاً للجنة حماية الصحافيين.
- رغم التحديات الأمنية، يواصل آلاف الصحافيين الأوكرانيين والدوليين تغطية الحرب، مع تسجيل مراسلون بلا حدود انتهاكات طالت ما لا يقل عن مائة صحافي في عامين.
لقي المراسل العسكري لـ"إزفستيا" سيميون إرمين حتفه، أمس الجمعة، بهجوم بطائرة مسيّرة جنوب شرقي أوكرانيا، وفقاً لما أعلنته الصحيفة الروسية، التي أضافت أن إرمين (42 عاماً) لفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بجراحه التي أصيب بها عندما قامت طائرة مسيّرة بتحليق ثان فوق المنطقة التي يرسل تقاريره منها في زابوريجيا.
وأفادت "إزفستيا" بأن إرمين أرسل تقارير عن الكثير من المعارك حامية الوطيس في المناطق الشرقية لأوكرانيا خلال الحرب المستمرة منذ 25 شهراً، منها منطقة ماريوبول التي حاصرتها القوات الروسية مدة ثلاثة أشهر تقريباً عام 2022. أرسل إرمين تقارير أيضاً من بلدتي مارينكا وفوليدار اللتين شهدتا قتالاً عنيفاً على مدى شهور.
وفقاً للجنة حماية الصحافيين، قُتل ما لا يقل عن 15 صحافياً في أوكرانيا منذ الغزو الروسي في فبراير/شباط 2022. قُتل ثمانية صحافيين خلال الأشهر الستة الأولى من الحرب، وقد توفي معظمهم متأثرين بجروح نتيجة إصابتهم بطلقات نارية، ومن بينهم الصحافي الفرنسي فريديريك لوكليرك-إيمهوف الذي استهدفته القوات المسلحة الروسية عمداً عندما كان على متن سيارة، بينما كان الاغتيال مصير البعض الآخر، مثل المصور الصحافي الأوكراني ماكس ليفين، في حين لا تزال ظروف وفاة آخرين مجهولة حتى الآن، ومن بينهم مخرج الأفلام الوثائقية الليتواني مانتاس كفيدارافيسيوس الذي عُثر عليه ميتاً في ماريوبول.
ووفقاً لمنظمة مراسلون بلا حدود، يواصل آلاف من الصحافيين الأوكرانيين وزملائهم الدوليين المعتمدين في أوكرانيا تغطية الحرب رغم تدهور الوضع الأمني في جميع أنحاء البلاد، بسبب القذائف التي تستهدفهم بها القوات المسلحة الروسية أو في ظل القصف العشوائي. وأفادت المنظمة بأن الانتهاكات طاولت ما لا يقل عن مائة صحافي في غضون عامين.