أطلق مسلح النار وقتل صحافياً كان يشاهد التلفاز في متجر بمدينة وسط الفيليبين، في هجوم جريء وقع في بلد لطالما نظر إليه على أنه أحد أخطر بلدان العالم بالنسبة للصحافيين.
توفي خيسوس مالابانان، وهو مراسل إقليمي لصحيفة "مانيلا ستاندارد" يبلغ من العمر 58 عاما، أثناء نقله إلى المستشفى بعد إصابته برصاصة في رأسه أطلقها أحد رجلين يركبان دراجة نارية مساء أمس الأربعاء في متجر عائلي بمدينة كالبايوغ في محافظة سامار، حسب ما قالته الشرطة ومسؤولون اليوم الخميس.
هرب المشتبه بهما وتجري الشرطة تحقيقاً لتحديد هويتهما ومعرفة دوافع الهجوم.
أدانت منظمات مراقبة وسائل الإعلام جريمة القتل، بما في ذلك زملاء مالابانان في بامبانغا، وهي محافظة شمال مانيلا حيث كان يقيم ويعمل لسنوات كمراسل إخباري ومراسل لوكالة "رويترز".
وأدانت هيئة حماية وسائل الإعلام التي أنشأها الرئيس رودريغو دوتيرتي عملية القتل بشدة وتعهدت بالقبض على القتلة.
لكن دوتيرتي نفسه لطالما كان في مرمى انتقاد مراقبي وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان، التي أدانته مرارًا لتدعيمه إفلات قوات الشرطة من العقاب في أعقاب فرضه حملة على الاتجار غير المشروع في المخدرات، وهي حملة خلفت آلاف القتلى أغلبهم من صغار المشتبه بهم.
قتل العشرات من الصحافيين أو تعرضوا للهجوم تحت حكم دوتيرتي وأسلافه.
في عام 2009، قتل أعضاء من جماعة سياسية قوية وشركائهم 58 شخصاً، من بينهم 32 من العاملين في مجال الإعلام، في هجوم روع العالم شبيه بعمليات الإعدام في محافظة ماغوينداناو جنوب البلاد.
(أسوشييتد برس)