مكتبة الكونغرس في واشنطن تكشف جزءاً من كنوزها

13 يونيو 2024
تحتفظ المكتبة اليوم بأكثر من 178 مليون عنصر متنوع (درو أنغرير/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مكتبة الكونغرس الأميركية، الأكبر عالميًا، تعرض مائة قطعة نادرة تشمل محتويات جيوب أبراهام لنكولن ليلة اغتياله وألواح رسم "سبايدرمان"، مسلطة الضوء على محطات تاريخية أمريكية وعالمية.
- تضم المكتبة أكثر من 178 مليون عنصر، بما في ذلك أكبر مجموعة آلات فلوت في العالم، وتعرض قطعة كريستالية نجت من حريق البيت الأبيض 1814، عُزفت عليها بواسطة ليزو في 2022.
- المعرض يقدم نظرة على الذكريات الفردية والجماعية عبر العصور، من صور زفاف 1944 إلى شهادات حول جائحة كوفيد-19، مفتحًا نقاشًا حول كيفية الحفاظ على هذه الذكريات.

تحتوي مكتبة الكونغرس الأميركية، وهي الأكبر في العالم، على ما هو أكثر من مجرد كتب، إذ تضمّ ملايين القطع المتنوعة بالغة الأهمية برمزيّتها، بحسب ما يُظهره معرض يقام هذا الأسبوع لمجموعة مختارة من هذه "الكنوز".

من محتويات جيوب أبراهام لنكولن ليلة اغتياله إلى ألواح الرسم الأولى لشخصية "سبايدرمان"، تُعرض مائة قطعة نادرة ترصد محطات من تاريخ الولايات المتحدة وخارجها، اعتباراً من الخميس في المبنى الشهير في قلب واشنطن.

ويمكن للزائرين خصوصاً رؤية إحدى الخرائط الأولى للولايات المتحدة بُعيد استقلالها، والتي طبعها أبيل بويل، وهو نقّاش من ولاية كونيتيكت، عام 1784. كما بالإمكان رؤية صور الانفجار الذري الأول في صحراء نيو مكسيكو، على مرأى من "أب" القنبلة روبرت أوبنهايمر.

هذه القطع التي يُعرض بعضها لعامة الناس لأول مرة، تشكّل "انعكاساً لتاريخنا الجماعي"، وفق رئيسة المؤسسة كارلا هايدن.

ويعطي المعرض لمحة بسيطة جداً عن محتويات مكتبة الكونغرس نظراً إلى حجم المجموعات الهائل. وتحتفظ المكتبة التي تأسست عام 1800 اليوم بأكثر من 178 مليون عنصر متنوع، من كتب ووثائق صوتية وصور فوتوغرافية، وأيضاً مقالات من جميع الأنواع، بما في ذلك الكثير من الآلات الموسيقية.

وتضمّ مكتبة الكونغرس أكبر مجموعة آلات الفلوت في العالم، وفق ما تقول كارول لين وارد بامفورد، المسؤولة عن الحفاظ عليها. لكنّ المعرض لا يحتوي سوى على قطعة واحدة فقط من هذه الآلات، وهي قطعة كريستالية كانت مملوكة للرئيس الأميركي الأسبق جيمس ماديسون (1751-1836).

وتحظى هذه الآلة الموسيقية برمزية خاصة لأنها أُنقذت من البيت الأبيض بعدما أحرقته القوات البريطانية عام 1814. وعهدت بها عائلة الرئيس الأميركي آنذاك إلى المكتبة، وتم إخراجها من الخزائن بشكل استثنائي في عام 2022 لتعزف عليها المغنية الأميركية ليزو.

فلوت كانت مملوكة للرئيس الأميركي الأسبق جيمس ماديسون، مكتبة الكونغرس 10يونيو 2024 (شانون فيني/ Getty)
فلوت كانت مملوكة للرئيس الأميركي الأسبق جيمس ماديسون (شانون فيني/ Getty)
إلى ذلك، تُعرض متعلقات رئيس آخر هو أبراهام لينكولن، وهي نظاراته ومنديله ومحفظته، والتي أُخذت منه بعد اغتياله مباشرة، خلال أمسية في المسرح في إبريل/ نيسان 1865.

تقول المنسقة ستيفاني ستيلو: "إنها واحدة من أكثر القطع شهرة التي نقدمها... ثمّة اليوم أسطورة كاملة حول أبراهام لنكولن، وهذه الأشياء تجعله إنسانياً للغاية"، مشيرة إلى زوجي نظارات ذهبيتين مرقّعتين بخيط صغير.

وتشير إلى أن الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة، الذي خرج منتصراً من الحرب الأهلية، كانت معه أيضاً ورقة نقدية بقيمة خمسة دولارات من الولايات الكونفدرالية، والعديد من قصاصات الصحف. وتروي ستيلو باسمة: "كانت المقالات الصحافية تزخر بالمديح له، لذلك كان يحتفظ بها دائماً معه"، وتوضح أن هذه القصاصات، التي لا تُعرض على الجمهور لأسباب تتعلق بالحفظ، قد تُعرض في غضون أشهر قليلة.

وتشير إلى أن هذا الخليط من الأشياء يجسد أيضاً وقبل كل شيء "حياة أشخاص مثلي ومثلك" عبر القرون.

متعلقات الرئيس أبراهام لينكولن التي أُخذت منه بعد اغتياله مباشرة، مكتبة الكونغرس 10يونيو 2024 (درو أنجيرر/ فرانس برس)
متعلقات الرئيس أبراهام لينكولن التي أُخذت منه بعد اغتياله مباشرة (درو أنغرير/ فرانس برس)

من الصور التي التُقطت خلال حفل زفاف في عام 1944، إلى شهادات معاصرة لجائحة كوفيد-19، مروراً بقصة أستاذ ياباني نجا من قصف هيروشيما، تفتح مكتبة الكونغرس نقاشاً بشأن كيفية الحفاظ على الذكريات الفردية والجماعية.

(فرانس برس)

المساهمون