أكّدت إدارة مهرجان كان السينمائي رفضها طلبات اعتماد الصحافيين الروس المرتبطين بمؤسّسات لا تلتزم موقف إدارة المهرجان من الصراع في أوكرانيا، بحسب صحيفة هوليوود ريبورتر.
وكان المهرجان قد أدان علناً الحرب الروسيّة على أوكرانيا، وألغى رسمياً دعوات جميع المندوبين الروس الرسميّين وكذلك أيّ شخصية مرتبطة بالحكومة الروسيّة للمشاركة في نسخة العام الحالي، والتي تقام بين 17 و28 مايو/ أيّار الحالي.
لن يشمل القرار جميع الروس، ولكنّه سيطبّق على المؤيّدين لنظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
بالتالي، سيتمكّن المخرج الروسي كيريل سيريبنيكوف من الحضور للمشاركة في دورة هذا العام، حيث سيقدّم أحدث أفلامه الدراميّة التاريخيّة "زوجة تشايكوفسكي" في المسابقة الرسميّة.
وكان سيريبنيكوف قد اعتبر منشقّاً ووضعته الحكومة الروسيّة رهن الإقامة الجبريّة، قبل أن يتمكّن من مغادرة البلاد في وقتٍ سابقٍ من هذا العام.
سبق أن حيّت إدارة مهرجان كان في بيانٍ صادرٍ في مارس/ آذار الماضي "شجاعة الموجودين في روسيا ممّن خاطروا بالتظاهر ضدّ الاعتداء على أوكرانيا وغزوها".
وذكرت "هوليوود ريبورتر" أنّ إدارة المهرجان وافقت على حضورٍ روسيٍ محدود بما يتناسب مع موقفها المناهض للحرب. في الوقت نفسه، فإنّ المعارضة العلنيّة لنظام الرئيس بوتين تزداد صعوبةً وخطورةً بالنسبة للصحافيّين الروس، خاصةً مع قوانين الرقابة الجديدة المشدّدة، والتي تجرّم مجرّد استعمال كلمة الحرب لتوصيف العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
حتّى الآن، لم يذكر القيّمون على المهرجان ما إذا كان قد تمّ بالفعل اعتماد أيّ صحافي روسي للمشاركة في نسخة هذا العام.