استمع إلى الملخص
- تأتي هذه التطمينات وسط توتر بين "ميتا" وماليزيا بعد حذف منشورات لرئيس الوزراء أنور إبراهيم حول اغتيال إسماعيل هنية، مما دفع إبراهيم لاتهام "ميتا" بالجبن وخدمة النظام الصهيوني.
- تجمع الآلاف في ماليزيا لدعم الفلسطينيين، وأعلن إبراهيم دعمه للنضال الفلسطيني، بينما تستعد "ميتا" لتقديم توضيحات في اجتماع مقرر.
قال وزير الاتصالات الماليزي، فهمي فاضل، إن شركة ميتا المالكة لمنصتي "فيسبوك" و"إنستغرام"، قد أكدت للحكومة الماليزية أن البث المباشر لمهرجان الحرية لفلسطين في بوكيت جليل اليوم لن يتعرّض للإزالة. ونقلت عنه وسائل إعلام محلية أن التأكيد من كبار مسؤولي الشركة الأميركية تضمن عدم حدوث أي انقطاعات في البث المباشر للحدث تلحق حسابات وسائل الإعلام والقادة السياسيين. وقال فهمي إنه يأمل ألا يكون هناك تكرار لإزالة مماثلة لبث مهرجان العام الماضي.
وتأتي هذه التطمينات بينما تعيش "ميتا" وضعاً من التوتر مع أكثر من دولة بينها ماليزيا، التي احتجت حكومتها على إزالة منشورات وسائل التواصل الاجتماعي لرئيس الوزراء، أنور إبراهيم، حول اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الذي ووري في الثرى الجمعة في قطر بعد اغتياله الأربعاء بضربة إسرائيلية في طهران، بعد ساعات من حضوره أداء الرئيس الجديد للجمهورية مسعود بزشكيان اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى.
وتجمّع الآلاف من الماليزيين للمشاركة في الفعالية المتضامنة مع الفلسطينيين في ملعب أكسياتا أرينا المغطى في بوكيت جليل اليوم الأحد، بحضور رئيس الوزراء داتوك سيري أنور إبراهيم الذي ألقى خطاباً يعلن فيه دعمه للنضال الفلسطيني. أنور إبراهيم اتهم الخميس شركة ميتا بـ"الجُبن" وبكونها "أداة للنظام الصهيوني القمعي"، بعد حذف "فيسبوك" مقاطع ورسائل تعزية وانتقادات بشأن الاغتيال.
"ميتا" تحارب نعي هنية
كتب إبراهيم حينها إن "من غير المعقول اعتبار منشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي تكرّم مناضلاً يناضل من أجل تحرير وطنه من القهر والمعاناة أمراً خطيراً"، "توقفوا عن مثل هذا الجُبن، وتوقفوا عن التصرف باعتباركم أداة للنظام الصهيوني القمعي الإسرائيلي". ومن جانبه قال فهمي إن مسؤولي "ميتا" سيقدمون توضيحات في اجتماع مقرر يوم الاثنين، وإن الشركة أبلغت الحكومة أن هناك اعتباراً خاصاً لرؤساء الدول وقادة الحكومات والمسؤولين عند مناقشة الأمور المتعلقة بفلسطين.
وأغضبت رقابة "ميتا" على منشورات نعي هنية أكثر من دولة، إذ حجبت تركيا تطبيق إنستغرام، وأعلنت هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التركية القرار على موقعها الإلكتروني الجمعة. وانتقد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، "ميتا" بشدة الأربعاء، مؤكداً أنها "تمنع الناس من نشر رسائل التعازي"، وكتب عبر "إكس": "إنها محاولة رقابة واضحة وجلية".