أغلقت شركة ميتا حساب eye.on.palestine@ على "إنستغرام" و"فيسبوك" و"ثريدز" الأربعاء، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، وتصاعد وتيرة قمع الأصوات الفلسطينية على منصات التواصل الاجتماعي.
وكان eye.on.palestine@ ينقل صوراً وفيديوهات ومقابلات من غزة، ويسلط الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي على "إنستغرام"، حيث يتابعه أكثر من 6 ملايين حساب، ويعدّ من أكثر الحسابات الإخبارية الفلسطينية متابعة على هذه المنصة.
واعتباراً من الأربعاء أصبح هذا الحساب غير متاح على "إنستغرام"، وكذلك الحساب الاحتياطي eye.on.palestine2@، وحسابا المجموعة نفسها على "فيسبوك" و"ثريدز".
وأثار إغلاق الحسابات غضباً واسعاً بين مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي الذين رأوا في الإجراء استكمالاً لسياسة قمع الأصوات الفلسطينية، وتلك المؤيدة للقضية، في ظل انحياز عمالقة التكنولوجيا الصريح للاحتلال الإسرائيلي.
في المقابل، أفادت "ميتا" عبر مدونتها، الأربعاء، بأنها أقفلت حسابات eye.on.palestine@ لأسباب أمنية.
وأوضح المتحدث باسم "ميتا"، آندي ستون، أن "الحسابات أقفلت لأسباب أمنية بعد ظهور علامات على محاولة اختراقها، ونحن نعمل على إجراء اتصالات مع أصحاب الحسابات لضمان إمكان دخولهم إليها". وأكد ستون أن الشركة لم تقفل هذه الحسابات بسبب محتواها.
ولم يقدم ستون أي تفاصيل إضافية بشأن محاولات الاختراق المزعومة، واكتفى بالقول إن التحقيق في المسألة جارٍ.
في مايو/ أيار الماضي، كشف حساب Eye on Palestine على "تليغرام" عن تلقيه تحذيراً من "إنستغرام" بشأن محاولة اختراقه. لا يزال حساب "تليغرام" متاحاً، ولديه أكثر من 441 ألف متابع.
على "إكس" (تويتر سابقاً) لم يعد حساب EyeonPalestine@ موجوداً، وليس واضحاً متى أصبح خارج الخدمة.
في 19 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، اعتذرت "ميتا" بعد إدراج كلمة "إرهابي" في السيرة الذاتية لبعض مستخدمي منصتها إنستغرام من الفلسطينيين، وزعمت أنه خطأ في ميزة الترجمة التلقائية. هذا "الخطأ" المزعوم طاول حسابات مستخدمين كتبوا كلمة فلسطيني بالإنكليزية في المساحة المخصصة للتعريف عن أنفسهم عبر حساباتهم على "إنستغرام"، وأولئك الذين استخدموا الرمز التعبيري لعلم فلسطين، وكل من كتب "الحمد لله" باللغة العربية.
وزعمت "ميتا" أن لا صحة للاتهامات الموجهة إليها بقمع المستخدمين المؤيدين لفلسطين.
وجاءت ادعاءات "ميتا" رغم أنها كشفت أنه خلال الأيام الثلاثة التي أعقبت بدء عملية طوفان الأقصى، في 7 أكتوبر، حذفت أو غطت برسائل تحذيرية نحو 795 ألف رسالة باللغتين العربية والعبرية. ومعظم المحتوى المستهدف هو ذلك المؤيد للفلسطينيين.
بدورها، أعلنت منصة إكس، المملوكة لإيلون ماسك، أنها أزالت أو صنفت "عشرات الآلاف" من المنشورات في الأيام التي أعقبت بدء عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب القسّام، الذراع العسكرية لحركة حماس، رداً على جرائم الاحتلال المستمرة بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة وعدوانه على المسجد الأقصى.