استمع إلى الملخص
- خلال مؤتمر فيديو في 2023، شاركت كلوديت كولفين تجربتها مع الفصل العنصري، مؤكدة على رفضها التخلي عن مقعدها في الحافلة، مما يعكس قوة شخصيتها وإصرارها على الحقوق الدستورية.
- الأعمال الغامرة التي تنافست على الجائزة في مهرجان كان تهدف إلى إعادة إنتاج الواقع بتقنيات حديثة مثل الواقع الافتراضي والمعزز، مما يوفر تجارب سينمائية فريدة تنغمس فيها الحواس المختلفة للمشاهد.
فاز فيلم "نوار" (Noire) الذي يتناول قصة كلوديت كولفين، وهي أميركية سوداء عانت من الفصل العنصري خلال خمسينيات القرن الماضي، بجائزة أفضل عمل غامر في مهرجان كان السينمائي، وهي مكافأة جديدة تُمنح في هذه الفعاليات.
وخلال مؤتمر عبر الفيديو يعود إلى العام 2023، روت كلوديت كولفين ما كانت تواجهه من فصل عنصري في ولاية ألاباما حيث كانت تقيم. قالت: "كانت الحافلة تسير في الشارع الرئيسي فيما يصعد عدد متزايد من الركاب البيض، وكان السائق يطلب إخلاء المقاعد لهم". أضافت: "بعد التوقف عند محطتين أو ثلاث محطات، طلب منّي أحد عناصر الشرطة أن أخلي مقعدي. فقلت له إنني دفعت ثمن تذكرتي وهذا حقي الدستوري. أكثر ما كنت أريده هو أن أتحدّاه، ورفضت ترك مقعدي".
وقال مدير مركز بومبيدو في باريس لوران لو بون، في بيان، إنّ "هذا العمل، الذي يمزج بشكل ممتاز الابتكار التكنولوجي والذاكرة التاريخية، أثّر في الحاضرين في مهرجان كان تماماً كما فعل بمَن شاهده خلال عرضه الأول أمام العامة سنة 2023 في مركز بومبيدو".
وتنقل زوّار مهرجان كان السينمائي بين عدد قليل من الجدران والأبواب والمقاعد، وهم يشاهدون صوراً مجسمة لكلوديت عندما كانت مراهقة وأخرى تظهر أفراداً من مجتمعها وأشخاصاً بيضاً، فيما يظهر الفصل العنصري بمختلف أشكاله. كما عايشوا مشاهد مختلفة من محطات بارزة في حياتها كموقف الحافلة وتوقيفها وإدانتها في المحكمة.
وقد تنافست ثمانية أعمال غامرة على هذه الجائزة التي تُمنح للمرة الأولى في مهرجان كان، وتولّت لجنة تحكيم دولية مؤلفة من شخصيات سينمائية ومتخصصين في الفن الغامر منحها.
والأعمال الغامرة تجارب سينمائية تحاول إعادة إنتاج الواقع، عبر جعل المشارك منغمساً قدر الإمكان بعالم العمل من خلال الحواس المختلفة، وتعتمد بشكل رئيسي على التقنيات الحديثة التي تتنوّع بين الواقع الافتراضي (Virtual Reality) وتجارب الواقع المعزّز (Augmented Reality)، والخرائط الحية والأعمال ثلاثية الأبعاد.
وكان المخرج الأرجنتيني فيديريكو لويس قد فاز، الأربعاء الماضي، بالجائزة الكبرى في مسابقة أسبوع النقاد الفرعية عن فيلمه الأول "سيمون دي لا مونتانيا" (Simon de la Montana).
ووصلت الدورة 77 من مهرجان كان السينمائي إلى مراحلها الأخيرة، فبعد أسبوعين تخللهما عرض عددٍ كبيرٍ من الأفلام الروائية والوثائقية ضمن مسابقات وفئات متعددة، تستعد المدينة الساحلية لنهاية الفعاليات التي تختتم مساء السبت في 25 مايو/ أيّار الحالي بحفل توزيع الجوائز على الفائزين.
(فرانس برس)