تعرّض البرلمان الإيراني ومؤسسات تابعة له لهجوم سيبراني واسع، الثلاثاء، ما أدى إلى تعطيل مواقعه الإلكترونية وإخراجها عن الخدمة.
وأعلن مجلس الشورى الإسلامي الإيراني (البرلمان)، في بيان، الثلاثاء، أن موقعه ووكالة خانه ملت (بيت الشعب)، التابعة له، تعرضا لهجوم سيبراني أوقفهما عن العمل، مضيفاً أن الفرق التقنية والفنية تقوم حالياً بتقييم الوضع ودراسته وأنها ستعلن عن التفاصيل اللازمة قريباً.
وتبنت مجموعة "الهبة حتى الإسقاط" التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة المحظورة في الداخل مسؤولية الهجوم السيبراني على ما وصفته بـ"البنى التحتية التبعة للبرلمان الإيراني"، وسربت وثائق قالت إنها حصلت عليها، منها وثائق مالية عن رواتب النواب الإيرانيين.
ولم ينفِ البرلمان الإيراني حصول المهاجمين على ملفات، لكنّه أنكر صحة الوثائق المنشورة، وأشار إلى أنّه جرى التلاعب بها.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الهجوم الإلكتروني طاول الموقع الإلكتروني الشامل للبرلمان وموقع المكتب ومركز الوثائق التابعين له، فضلاً عن وكالة خانه ملت، مشيرةً إلى أن نحو 500 سيرفر لهذه المواقع تعرضت للهجوم.
وليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها إيران لهجمات إلكترونية، إذ واجهت الحكومة العديد من الهجمات السيبرانية في السنوات الأخيرة، من قبل جهات معارضة وأخرى إسرائيلية.
ووقعت أكبر هذه الهجمات في ديسمبر/ كانون الأوّل الماضي، بعد تعرض شبكة توزيع الوقود في أنحاء إيران لهجوم إلكتروني عطّل الشبكة وأدّى إلى توقف محطات الوقود عن الخدمة في كثير من المدن، قبل أن تعود الشبكة إلى العمل بالتدريج.