- خارج الشاشة، يركز حنّا على القضايا الإنسانية مثل أوضاع اللاجئين السوريين من خلال فيلم "المزرعة"، داعيًا لمعاملتهم بكرامة وسط انتقادات من بعض الصحافيين.
- يُظهر حنّا تفاعلًا إنسانيًا مع المشاهدين، خصوصًا في "أكرم من مين"، ويخطط لبرنامج جديد مع LBCI يركز على العمل الإنساني والتواصل العميق مع الجمهور.
نجح الممثل اللبناني وسام حنّا في شهر رمضان الماضي، في إشاعة حالة إعلامية وشعبية في الشارع اللبناني من خلال برنامج "أكرم من مين" الذي حقق نسب مشاهدة عالية، والذي قام بشكل أساسي على توزيع جوائز عينية ومالية على المتصلين والحاضرين في مكان التصوير، وقد أعاد إلى الأذهان نوعية من البرامج التي اختفت عن الشاشة اللبنانية في العقد الأخير. وقال حنا ل"العربي الجديد" إنه يرفض الجزم بما تسرّب عن توزيعه مبالغ فاقت ثلاثة ملايين دولار في البرنامج.
وسام حنّا وثمن الدفاع عن اللاجئين
يأخذ وسام حنّا استراحة قصيرة، قبل العودة إلى عالم الفنّ. وبعد عشر سنوات في عالم التمثيل، يبدو أنه لا يعطي أهمية كبرى لتغييبه عن الأعمال الدرامية المشتركة أو اللبنانية. ويؤكد أن فيلمه الذي شوهد أخيراً "المزرعة" (إخراج نديم مهنا، وتأليف فؤاد يمين وأنطوني حموي، وبطولة ميرفا القاضي ورولا شامية وميشال حوراني)، حقق أعلى نسبة مشاهدة في لبنان، وكان حاضراً في دبي، "خصوصاً أنه طرح قضية اللاجئين السوريين في لبنان وأوضاعهم، وما تحمله هذه القضية من تداعيات تعود سلباً على اللاجئ بالدرجة الاولى وعلى البلد المستضيف" على ما يقول. مضيفاً "يجب إنهاء هذه المسألة بعيداً عن العنصرية، والفوقية التي يمارسها البعض ضد لاجئ لا حول له ولا قوة".
يؤكّد حنّا في كلامه أنه دفع ثمنًا نتيجة وقوفه إلى جانب هذه القضيّة، "بعض الصحافيين في لبنان اتّخذوا موقفًا ضدي، وانهالوا عليّ بالشتائم نتيجة تصريح حول أحقّية اللاجئ في العيش بكرامة في لبنان والمطالبة بتنظيم أو قوننة وجوده من خلال البلديات والوزارات المختصة وعدم الاعتداء عليه".
وعن أعماله الدرامية المفترض أن تبصر النور قريباً، يقول وسام حنّا "عملت في مسلسلات سورية عدة في الأشهر الأخيرة"، ويتابع أن المنتجين السوريين "يقدّرون موهبتي جداً، ولا يكاد يمرّ موسم إلا ولي مشاركة في أعمال سورية محلية، وأدرس حالياً مجموعة من السيناريوهات ومنها قصة فيلم جديد سيطرح أيضاً قضية جدلية شائكة في حال تمت الموافقة عليه وتصويره".
علاقة إنسانية مع المشاهد
يعود في حديثه إلى برنامج "أكرم من مين" وما حظي به من نسبة مشاهدة وحضور، ليقول إن العلاقة مع المشاهد باتت إنسانية، وليس فقط إعلامية وتجارية، وذلك بسبب تافعله مع قصصهم وقضاياهم وحاجاتهم، خصوصاً قي ظل الوضع الاقتصادي المتدهور في لبنان، وبروز حاجات كثيرة لدى كل من يسكن لبنان. ونتيجة هذا التفاعل الإنساني بكى أكثر من مرة على الهواء، وهو ما ظهر واضحاً على الهواء أكثر من مرة طيلة شهر رمضان.
وعن كيفية استثمار هذا النجاح، خصوصا وأن البرنامج تفوّق على المسلسلات الرمضانية التي كانت تعرض في الوقت نفسه ما اضطرّ المحطّات الى تأخير عرضها، ساعة واحدة، يقول وسام حنا، "جاءتني مجموعة من العروض للموسم المقبل لكنني رفضت لأنني مرتبط مع شاشة المؤسّسة اللبنانية للإرسال إنترناشونال LBCI، وأقدّر كثيراً الحرفية العالية لهذه المؤسّسة وتقديرها للمجهود الذي أبذله، وسأطلّ قريباً في برنامج آخر لكن بعيداً عن المسابقات".
يذكر أن شهرة وسام حنّا بدأت عام 2005 بعد فوزه بلقب ملك جمال لبنان، ليدخل بعدها عالم التمثيل مع مجموعة من المسلسلات اللبنانية والسورية، أبرزها "عشق النساء"، و"عشرة عبيد صغار"، و"أجيال" (بجزئيه الأول والثاني)، و"جذور"...