سينما ودراما

منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مع اندلاع "طوفان الأقصى" الذي هزّت الكيان الإسرائيلي، المتوحّش في ردّه الإجراميّ العنيف، يُطرح سؤال عن ماهية كتابةِ نقدٍ سينمائي، يستعيد علاقة السينما بفلسطين والفلسطينيين، ويبحث في تفاصيل الاشتغال السينمائي.

متى ستُعرض الأفلام الفلسطينية وغيرها في دور العرض، أو على فضائيّاتنا، بشكل طبيعي، أو كنوع من أنواع الدعم لصنّاعها، وللقضية؟ أم أنّ ما يحدث تجهيلٌ مُتعمّدٌ بالسينما والمسألة الفلسطينية؟

يتقدّم شبحٌ من عمق الكادر في الصحراء نحو هياكل عظمية مُشتّتة، في مُقدّمة الكادر. لذا، تبدو بقايا العظام البشرية المتناثرة أضخم وأوضح من الشبح. اللقطةُ إنذارٌ بالمقبل. يتقدّم الشبح، بعد أنْ صَبَر عشر سنوات منذ النكبة، والإقامة في المخيّمات.

في كلّ مستويات العلاقة مع السينما الفلسطينية، أو الأفلام التي تتناول القضية الفلسطينية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي، يظلّ الشخصيّ فيها قوياً وفاعلاً. هذا التوصيف متأتٍ من التجربة الحياتية/الشخصية، التي على بساطتها تميل إلى التوافق معه.

بقي المشهد الأخير من "المخدوعون" (1972)، الفيلم السوري للمخرج المصري توفيق صالح، أحد أكثر المشاهد السينمائية التي فُرضت على الذاكرة. هؤلاء الرجال الفلسطينيون الثلاثة ماتوا اختناقاً من لهيب الحرّ، في مستودع شاحنة، وهم في طريقهم تهريباً إلى الكويت.

لم تترك الأفلام العربية، التي تناولت القضية الفلسطينية، أيّ أثر فيّ، سوى معرفة مقدار الانحياز العاطفي لها. لذا، كان البحث عن سينما أخرى، تستطيع أنْ تتمثّل تفاصيل هذه القضية، بكلّ أبعادها الإنسانية والسياسية، وتقدّمها بشكل موضوعي وغير منحاز.

أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام إلغاء دورتها الحادية عشرة 2023 من مهرجان أجيال السينمائي، تعبيراً عن تضامنها مع فلسطين، بسبب حرب الإبادة التي يخوضها الاحتلال على غزة.

أعلنت منصة البث نتفليكس، أمس الأربعاء، أن أعداد المشتركين زادت بنسبة 11 في المائة تقريباً لتصل إلى 247 مليوناً في الربع الثالث من هذا العام.